دعا أصحاب المشاتل الزراعية في حماة إلى تقديم تسهيلات لتسويق منتجات المشاتل في الأسواق الخارجية بعد تراجع التسويق في الاسواق داخليا و إقامة مهرجانات خاصة بالزهور ونباتات الزينة في مختلف المناطق والمحافظات وتنشيط أسواق محلية مختصة بها وتوفيرمواد المحروقات والأسمدة ومنح قروض تشجيعية للتوسع بأعمال تلك المشاتل والتنسيق مع مراكز البحوث الزراعية لتطوير خبرات العاملين في هذه المشاتل مؤكدين أن عودة أجواء الأمن والاستقرار لمدينة حماة، وعلى امتداد ساحة الوطن ساهمت بانتعاش هذا القطاع والذي يحتاج إلى رعاية واهتمام وتلبية متطلباته سيما وأن هناك الكثير من الأسر التي تعمل بهذا المجال والتخفيف من ضرائب رسوم الخدمات وتوفر كافة مقومات العمل من السماد والمحروقات وأعمال المكافحة.
وبين رئيس لجنة المشاتل الزراعية والزهور في محافظة حماة بشار هشام قتيل أن عدد المشاتل الزراعية في المحافظة يبلغ نحو 400 مشتل زراعي وهي تنتج أكثر من 100 مليون غرسة حراجية وتزينية ومثمرة سنوياً وهي تؤمن نحو 80 بالمئة من حاجة القطر مشيرا الى ان مشرفي هذه المشاتل من فنيين ومهندسين زراعين ومنتجين تمكنوا من أقلمة نباتات تم استجرارها من دول عربية وأوربية على البيئة المحلية واستخدم المختصون عدة طرق لأقلمة هذه النباتات مثل تحسين خواص التربة والتحكم في عمليات الري ورعاية الاشتال في اطوارها الاولى وذلك بواسطة التسميد المنتظم ومقاومة درجات الحرارة المرتفعة.
منوهاً بأنه تم إدخال أصناف جديدة من غراس الأشجار المثمرة ومنها الجوز القزمي فضلاً عن التزيني كالتويا والحراجي الكزبينا والبهار وأيضاً أصناف جديدة من الزهور كالجيرانيوم والفل المتسلق والورد المتسلق والهيدرا.
وأضاف لقد تفوق منتجي حماة بإنتاج غرسة تم استجرارها من إيطاليا وهي غرسة السرو الليندي التي استغرقت تجربة تعقيلها وتطعيمها ضمن مشتل القتيل مدة عام ونصف وحالياً يتم إنتاج منها مايفوق 700 ألف غرسة وهناك طلب كبير عليها في عدد من الدول العربية وخاصة لبنان والعراق التي أصبحتا تستجران المنتج من مشاتل حماة بسورية بدلا من إيطاليا نظراً للفراق السعري الكبير وجودة الغراس المنتجة التي تخضع لظروف تربية خاصة ضمن البيوت البلاستيكية ووضعها ضمن أكياس مغلقة باحكام لمدة 40 يوما عند تطعيمها أو تعقيلها داعيا إلى إقامة مدينة خاصة بالمشاتل الزراعية والتي تحتاج إلى مساحة أرض لاتقل عن 400 دونما توزع على شكل مقاسم لكل المرخصين وبالتالي تنظيم هذه المهنة
الفداء:.أحمد الحمدو..سهاد حسن