أكثر من 1500 مزارعا في منطقة الغاب ممن كانوا يعلمون بزراعة التبغ التي تراجعت هذا الموسم بشكل كبيرا متأثرة بارتفاع أسعارمستلزمات الإنتاج الزراعي وغلاء الأسمدة وارتفاع أجورالأيدي العاملة وحاجة محصول التبغ للسقاية والرعاية مع عدم توفر مادة المازوت وارتفاع سعرها في السوق السوداء إلى نحو 6500 ليرة لليتر الواحد فضلا عن عدم توفر مياه الري.
وبين المزارع مصطفى الحمود أنه يعمل بزراعة التبغ مئات المواطنين في منطقتنا «موظفون وغير موظفين» لمساعدتهم في تأمين لقمة العيش الكريمة ولكن ونتيجة الظروف الراهنة ارتفعت كلفة الدونم الواحد إلى مليون ليرة وإذا لم يكن هناك ربح يرضي المزارع فإنه سوف يحجم عن زراعة التبغ فلا يمكن أن ينتظر لمدة موسم كامل يمتد لمدة 5 أشهر على الأقل ليحصل في نهايته على مردود قليل كما يشاطره الرأي المزارعان إبراهيم الأحمد وحسن المحمد مبينين أن لديهما نحو 10 دونمات مزروعة بالتبغ والتبغ يحتاج إلى عدة عمليات من الحراثة والري والتسميد ولايخفى على أحد الظروف الحالية والارتفاع الجنوني للمحروقات والأسمدة وهناك عزوف عن هذه الزراعة والبحث عن بدائل بزراعة المحاصيل العطرية والطبية ذات الجدوى الاقتصادية.
من جانبه قال عبد الرحمن بديع فضل رئيس شعبة زراعة التبغ في منطقة الغاب التي تتبع للمؤسسة العامة للتبغ أنه تم تحديد 12 كانون الأول المقبل موعدا لاستلام المحصول لافتا إلى أن هناك لجان بالمؤسسة لتحديد الأسعار وفق عدة معايير منوها بأن تقديرات الموسم الحالي تشير إلى نحو ألف طن بينما كانت في الموسم السابق نحو 2250طنا أي هناك تراجع لأكثر من النصف بينما كانت المساحة المزروعة بالتبغ 5100 دونما منها 4800 دونما فرجينيا و300دونما برلي.
حماة-أحمد نعوف…