زراعة الشوندر السكري تتراجع في الغاب …بانتظار دعمها

 

سيناريو العام الماضي يتكرر، و يبدو ان مسؤولينا لم يتعلموا من اخطاءهم فقد اشتكى مزارعون بمنطقة الغاب من تأخر المصارف الزراعية بمحافظة حماة بتوزيع بذار الشوندر السكري، الذي يزرع عادة في منطقتهم بين 15 تشرين الأول و15 تشرين الثاني.

فالعديد من المزارعين تاخروا في الحصول على البذار ، وهو ما ينعكس على إنباته بالوقت المحدد، ومن ثم ضعف الإنتاج وعدم القدرة على تسليم المحصول لشركة سكر تل سلحب، في الموعد المحدد.
وفي العام الماضي كانت خسائر المزارعين كبيرة فهناك اراضي تاخرت في نضوج محصول الشواندر .، واليوم انتهى في تشرين الأول والأغلبية العظمى منهم لم يزرعوا أراضيهم المتعاقدين عليها مع الشركة.
الخبير التنموي أكرم عفيف كان قد كتب على صفحته الشخصية ، أن إخراج بذار الشوندر من مؤسسة السكر إلى المصارف الزراعية، احتاج لاتصال مع وزير الزراعة، ومع ذلك لم يوزع!.
والسبب كما قال عدم صدور التسعيرة، وبعد اتصال آخر مع الوزير وجه بتسليم البذار للفلاحين، ولكنهم مع ذلك لم يستلموه، بحجة أن الجمعيات الفلاحية غيرت العقود من خاصة إلى عقود جمعية، وكذلك لم تستلم الجمعيات البذار.
وللعلم ففي العام الماضي عانى المزارعون الكثير بسقاية المحصول بعد ارتفاع اسعار المحروقات وعدم توفيره للمزارع كذلك التاخر باطلاق مياه السدود.
مع العلم ان المساحة المزروعة بمحصول الشوندر السكري للعروة الخريفية بلغت 445 هكتاراً مع استمرار المزارعين بعمليات الزراعة بالتزامن مع هطول الأمطار التي شجعتهم على الزراعة وتتركز مناطق الزراعية الاساسية في مناطق سلحب وعين الكروم وجب رملة ومحردة.
وعلى الجهات المعنية العمل على تأمين مادة السماد التي ارتفعت أسعارها بشكل كبير ووضع سعر تشجيعي للمزارعين قبل بدء موسم الزراعة.

الفداء -ازدهار صقور

المزيد...
آخر الأخبار