٢١٦ ألف هكتار لزراعة القمح والشعير في حماة وهواجس من انحباس الامطار
بدأ الفلاحون بأعمال الفلاحة والبذار للأراضي البعلية مع ارتفاع تكاليف ومستلزمات الانتاج إلى حد كبير فاق قدرة بعض المزارعين على زراعة أراضيهم فلجؤوا إلى مشاركة بعض الميسورين ضمن شروط معينة على اراضيهم ،او تأجيرها او تركها بورا، فقد وصل سعر ليتر المازوت في السوق السوداء إلى ٦_٧ آلاف ليرة ،وكيس سماد اليوريا إلى أكثر من ٢٢٥ الف ليرة ،وسماد السوبر او كما هو معروف لدى المزارعين بالشرش إلى أكثر من ١٢٠ الف ليرة رغم ضعف فاعليته كما قال المزارعون مقارنة مع السماد الذي امتنعت المصارف الزراعية عن توزيعه للفلاحين باستثناء زراعة القمح ،وقام بعض المزارعين بزراعة الشعير بدون سماد رغم علمهم ان الانتاج سيكون منخفضا جدا او قد لايكون ،وشكا بعضهم من ارتفاع اجور الفلاحة التي وصلت إلى حدود ٢٠ الف للكلفتور و٢٠ الف للبذار ،واكتفى الكثيرون بفلاحة ارضهم مرة واحدة بالكلفتور فقط وهذا ماسينعكس على الانتاج على حد تعبيرهم ، وبلغت تكلفة بذار الدونم الواحد من الشعير البعل ١٧٠الف ليرة تقريبا بالحدود الدنيا حسب الفلاحة وكمية البذار والسماد تتضمن اجور الفلاحة والبذار ٤٠الف تقريبا وبذار شعير ٦٠الف بمعدل ٢٥كغ للدونم و٥٠الف للاسمدة تقريبا ،
وقال المزارعون في قرى ريف سلمية الشمالي انه تم تسليم القمح ولكن بدون سماد وأبدوا مخاوفهم من تأخره إلى مابعد فوات أوان موعد الزراعة ،ومايزال هاجس انحباس المطر والجفاف يقض مضاجع الفلاحين والمسؤولين عن تنفيذ الخطة الزراعية، وكان لهطول الامطار الاخير وقع خاص على انغام التفاؤل بعد ان شعر الجميع بقسوة الوضع نظرا لندرة الامطار منذ بداية الموسم ،ماسينعكس سلبا على الإنتاج الزراعي ،وخروج مساحات واسعة من الاراضي البعلية وإلحاق الخسائر الفادحة بالفلاحين المتعبين .
وتجدرالإشارة إلى ان مديرية زراعة حماة خصصت مساحة١٦٦ ألف هكتار لزراعة محصولي القمح والشعير ضمن خطتها الزراعية لهذا الموسم منها ٨٩٧٧هكتارا للشعير المروي و ١١٦٨٧٥ألف هكتارا للبعل ،و٢٣١١٦ هكتار للقمح المروي و١٧٥٤٥ للبعل نفذ منها ٦٨هكتار للشعير المروي و٥٩٢٥ هكتار للشعير البعل وسيتم تنفيذ خطة القمح خلال الايام القليلة القادمة وفي الغاب لاتوجد خطة لزراعة الشعير هذا الموسم حسب المهندس وفيق زروف مدير الثروة النباتية في هيئة استثمار الغاب وتبلغ خطة القمح ٥٠١٠٨ هكتار للمروي و٢٦١٧ للبعل
الفداء – فيصل يونس المحمد