٨٣٠٠ دونم المساحة المزروعة وغياب كامل للدعم بالمازوت والأسمدة
كميات الانتاج المتوقعة قد لاتكفي لتشغل معمل سكر سلحب
بدت خيبة الأمل واضحة في كلام المزارعين المتعاقدين على زراعة الشوندر في منطقة الغاب وقالوا:إن المكتوب مقروء من عنوانه ،حيث سمعنا الكثير من الوعود بدعمنا بالمازوت والأسمدة لكننا لم نحصل إلا على الكلام فقط وأعرب الكثيرون عن انزعاجهم وأكدوا أنهم لن يعودوا لزراعة الشوندر مجددا على مبدأ /غلطة ومابقى عيدا /
رئيس الرابطة الفلاحية في الغاب محسن سليمان أكد في حديثه للفداء ماقاله المزارعون موضحا أن تكاليف الانتاج أصبحت مرتفعة جدا وترهق المزارعين ،وقال :إن الفلاحين غير راضين لأنهم لم يتلقوا أي دعم لزراعتهم وإن الكثير منهم أحجم عن زراعة الشوندر وخصوصا بعد تعرضهم لخسائر كبيرة في الموسم الفائت واقتصرت الزراعة في الجزء الجنوبي من الغاب في ساقيةنجم وعين الكروم وجوارها لقربها من معمل سكر سلحب بينما في عمق الغاب شمالا لاتوجد زراعة للشوندر بسبب انخفاض سعر الشوندر وارتفاع تكاليف الانتاج وخصوصا نقل المحصول وهم غير مضطرين لدفع مبالغ اضافية والتعرض للخسارة
مدير عام هيئة استثمار الغاب المهندس اوفى وسوف أوضح للفداء أن المساحة المزروعة لم تتجاوز ٨٣٠٠ دونم مؤكدا عدم تقديم دعم لمزارعي الشوندر حتى الآن ،وقال إن الشوندر يحتاج لتكاليف كبيرة وخصوصا أنه يحتاج لسنة كاملة لذلك فإن الفلاحين يتجهون إلى زراعات أخرى وخصوصا القمح لأنهم يستطيعون زراعة موسم آخر خلال السنة ويبحثون عن الاستقرار والربح لذلك يتجهون إلى الزراعة قصيرة الأجل والأكثر جدوى اقتصادية.
مدير شركة سكر تل سلحب المهندس مدين علي اوضح من جانبه أن المعمل في حالة صيانة فنية ومن المبكر الحديث عن إقلاعه وقال بأن المعمل سيقلع إذا توافرت كميات الشوندر اللازمة للتشغيل والتي تبلغ في حدها الأدنى ٢١٥ ألف طن.
يذكر أن معمل سكر سلحب عاد للعمل في الموسم الفائت بعد توقف دام ٨ سنوات وظهرت العديد من المشكلات خلال دورة التشغيل لاسيما نقص العمال الشديد وظهور بعض المشكلات في المرجل والفرن ،كذلك كانت المساحة المزروعة بالشوندر قرابة ٣٢ ألف دونم ،ورغم خروج جزء كبير منها من الانتاج بسبب الصقيع وانخفاض المساحة إلى ١٨ الف دونم تقريبا لكنها تبقى ضعف مساحة العام الحالي مايشير إلى أن إمكانية إقلاع المعمل شبه مستحيلة، لكن يبقى الحديث عنها مبكرا ونأمل ألا تكون توقعات التوقف ومخاوف المزارعين صحيحة .
فيصل يونس المحمد