…..
ودعنا عاماً بكل ما فيه من ظروف معيشية صعبة واستقبلنا عاماً جديداً ونأمل أن يحمل في طياته بشائر خير وبركة على بلدنا .
التقت “الفداء” بعض المواطنين في مدينة حماة لمعرفة ماهي أمنياتهم في العام القادم.
سامر قال : السنة الماضية كانت صعبة جداً ولكننا والحمدلله بالصبر والأمل تجاوزناها ومازلنا بخير وصحة ونأمل أن يتحسن الوضع المعيشي وأن تتوافر في العام الجديد جميع الخدمات من غاز وكهرباء ومياه وأن يتم ضبط الأسعار.
أم محمد لديها ٤ أطفال وظروفها المعيشية صعبة تتمنى في العام الجديد أن يتغير هذا الحال وتدخل الفرحة لأطفالها وتدفئ قلوبهم وتشتري لهم كل حاجاتهم ففي ظل غلاء الأسعار أصبح كل شي مخيفاً.
أبو علاء رجل كبير في السن يسكن في بيت مستأجر ويعمل في كشك لبيع القهوة والنسكافية ولديه ٦ أولاد يقول : الحمدلله أنني مازلت أضحك وأتنفس وبصحة جيدة وعائلتي بخير رغم قلة الحال وغلاء الأسعار وأتمنى العام الجديد أن يكون خيراً وتنتهي أزمة الخبز والغاز والكهرباء والمياه ، وأن يوضع حد لغلاء إيجار المنازل الذي لا يرحم.
زينب فتاة تخرجت مؤخراً من الجامعة وقالت : لم يعد يعنيني عيد رأس السنة لأن كل الأعوام متشابهة وخاصة في ظل هذه الظروف ، واليوم أبحث عن عمل لأساعد عائلتي في تأمين لقمة العيش وأملي بالعام الجديد أن يعم الخير والبركة.
وأبو حسن يعمل ليلاً و نهاراً ليقدم لأطفاله الخمسة أقل مستويات العيش ويأمل أن تزول هذه الغمة وتتحسن الظروف ، وهمه الوحيد الآن كما معظم العائلات هو تأمين الأكل والدفء في ظل غياب الكهرباء والغاز والمازوت ، وبعد ذلك يمكن أن تعود الفرحة بالعام الجديد .
أم عمر تذكرت أيامها السابقة وقالت : كانت عائلتي مكتملة ، وأولادي يجتمعون في بيتي في عيد رأس السنة ويجهزون أطيب وأشهى المأكولات ، وننتظر الساعة الثانية عشرة منتصف الليل ليبدأ احتفالنا بالعام الجديد والفرحة تملأ قلوبنا ، ولكن لم تعد عائلتي مكتملة فأولادي منهم من سافر وآخر فقير ومع ارتفاع الأسعار “يادوب عايشين ” وقالت بحرقة : أن العتمة بتقتل والبرد والجوع كافر وآخر همنا ، كان الاحتفال برأس السنة .
ونتمنى أن تتغير أحوالنا للأحسن في العام الجديد.
ملك ربة منزل تعاني مثل كل السيدات من قلة الخدمات وقالت : نظل في حيرة وانتظار مجيء الكهرباء ربع أو نصف ساعة ورسائل جرة الغاز والسكر والرز على برنامج ” وين ” وهموم كثيرة غيرها.
و تتمنى أن تعود لأعمالها المنزلية أيام زمان وتنهي عملها على بابور الكاز وأن تدفئ وتستحم عائلاتها على المازوت وأن تكمل دورة غسالتها الأوتوماتيك التي طالما أصلحتها من رفة الكهرباء والتقنين الجائر.
وقالت :إن شاء الله يكون العام الجديد فرجاً ورحمة للجميع.
ونحن نتمنى أن يكون العام الجديد عام خير وحب وسعادة وأن يختفي تقنين الكهرباء والمياه وأن تتوافر جرة الغاز والمازوت وتنخفض الأسعار ، وتحل أزمة النقل وينظر بأمر الراتب المقهور وبعدها نستطيع أن ندخل الفرحة لقلوبنا ولأطفالنا ، وكل عام وأنتم بخير.
صفاء شبلي