موسم جمع النباتات البرية في ريف حماه غذاء ودواء


لاكثر من ٢٠ سنة تقوم الجدة ام محمد بعملها الذي لم تنقطع عنه وهو جمع النباتات البرية، إذا تعتبرها رحلة يومية جميلة للخروج من المنزل ونسيان متاعب الحياة وهمومها والاستفادة من حشائش الارض.
إنه موسم جمع الحشائش الطبيعية او التسليق كما يسمونه.
وهو مايعتبره البعض فسحة في أحضان الطبيعة، والتجول في البرية يكسب الجسم قوة ونشاطًا، تريح النفس وتصفي الذهن”، وهو يمتد من فصل الشتاء حتى بداية فصل الصيف.

الكثير من النباتات تنتشر في أراضي ريف حماه منها الهندباء والدردار وقرص عنة والكزبرة والرشاد واللوف الزعتر البري والبابونج،، وينتشر في البراري وبين المنازل وعلى جوانب الطرق.

تقول سهام ان جمع النباتات البرية “رحلة استجمام في الطبيعة”، وهي معتادة عليها منذ اكثر من ٩ سنوات وتضيف :
“أخرج من بيتي في الصباح الباكر، واعود عند المغيب محملة بأكياس النباتات المختلفة .
ثم اقوم بتصنيفها وغسلها منها ما يؤكل مع الطعام ومنها ما يطهى ومنها مااقوم بتحضير سلطات مختلفة منها .
اما السيدة نهى فهي تعتمد في مصروف منزلها على. بيع ماتجمعه من نباتات وتؤمن رزق عائلتها، تقول : اخرج برفقة زوجي الى الطبيعة ونقضي معظم وقتنا في هذه السهول والوديان نبحث عن شتى أنواع النباتات طول فترة الشتاء والربيع، ثم أذهب بها إلى السوق لكي أبيعها وأشتري احتياجات منزلي”.
يقول ابو سعيد كان يشتري النباتات من إحدى البائعات وهي موجودة بكميات “كبيرة” هذا الموسم وهناك إقبال عليها، لأن أسعارها تعتبر “معقولة” حاليًا، وتتفاوت بحسب أصنافها، ما بين 800 ليرة سورية سعر كيلو الهندباء، وألف ليرة لكيلو الرشاد، بينما يبلغ سعر كيلو كل من الخبيزة والدردار ١٥٠٠ ليرة .

ويضم ريف حماه بيئات مختلفة، لأن أراضيها متدرجة بالارتفاع من السهلية إلى الجبلية مع وجود مناطق على حدود البادية، وهو ما يحقق تنوع نباتاتها.

تعتبر النباتات “صيدلية من الدواء الطبيعي” كما يقول طب الاعشاب فهي تضم معادن وتحسن عملية الهضم وتحمي من الالتهابات وتعزز صحة الجهاز المناعي، مثل عشبة الدردار التي تحتوي على معادن منها المغنزيوم والحديد، “فضلاً عن أنها تنقي الدم، وتنشط الكبد، وتفيد بتحسين عملية الهضم”.

#الفداء – يسرى حمالة

المزيد...
آخر الأخبار