” الصورة وطغيان الاتصال”قراءة في كتاب.بصالون سلمية الثقافي

 

* ” الصورة وطغيان  الاتصال” كان عنوان اللقاء الدوري الجديد لنادي القراءة في صالون سلمية الثقافي، وقدم القراءة الأستاذ  نضال الماغوط.
الكتاب من تأليف الكاتب والصحفي ايناسيو رامونه، وترجمة نبيل الدبس، وطبع سنة١٩٩٩، وأعيد طباعته في دار البعث عام ٢٠١٠، ضمن سلسلة الكتاب الشهري.
الكتاب مكون من تسعة فصول و ٢٢٠ صفحة، وكل فصل يتضمن  عناوين  بارزة.
استهل نضال الماغوط قراءته للكتاب بتقديم نبذة عن الكاتب وعرفه  بأنه  أستاذ نظرية الاتصال  في جامعات باريس و مهتم بالشأن السينمائي و بقضايا التحرر العالمية وخاصة في أمريكا اللاتينية، كما تولى رئاسة تحرير جريدة اللوموند الفرنسية.
عودة إلى كتاب الصورة وطغيان الاتصال، الذي قدم عنه الماغوط في قراءته ملخصا مكثفا عن أهم  فصوله وعناوينه الرئيسة، والتي تمحورت حول تحليل المؤلف لأزمة  الإعلام  المعاصر وأسبابها  ومقاربته الذكية لمراحلها،  من خلال الوقوف عند مجموعة من الامثلة والمشاهدات أهمها: مقتل الأميرة ديانا، وقضية كلينتون وليونسكي، وأحداث تيميشوارا، وكيف لعبت ثورة الاتصالات والتقنيات دورا في التأثير في الرأي العام العالمي وتغييره أحيانا، إضافة  إلى ظهور امبراطوريات الصحافة والاعلام والاحتكارات الكبرى، وكيف  انهار المفهوم النبيل للصحافة ، وأرجعه الكاتب لاعتبارات عدة بعضها تقني والآخر سياسي أو اقتصادي.
ثم تطرق إلى أن التلفاز قد فرض
نفسه بين الوسائل  الإعلامية، من حيث قدرته على بث الصورة بسرعة الضوء، بينما الصحافة المكتوبة اعتمدت على التقارير و الشهادات و الاعترافات و التحليلات، لتحتل مكان الصورة، باللعب على الوتر الوجداني العاطفي، أيضا الصورة تطمس الصوت، لأنها تساوي ألف كلمة، ولأن الشهادات الصوتية لن تولد  نفس تأثير الصورة، فعندما تكون الصورة قوية فإنها تطمس الصوت وتتغلب العين على الأذن .
تناول الكتاب حسب “رامونه”وصفا للصحافة بأنها  السلطة الثانية، والسلطة  الأولى اليوم  برأيه هي الاقتصاد، والثانية” وإن كانت متداخلة إلى حد ما مع الأولى” هي الإعلامية ، فهي أداة  تأثير و فعل لا تقبل الشك.

ثم تطرق الكاتب  إلى الثورة الرقمية وقال بأنها قاربت بين أنظمة  النص المكتوب والصوت الكلامي والصورة، عن طريق الأقراص  المدمجة (cd ) وألعاب  الفيديو انترنت  ( dvd )
وأصبح  الكمبيوتر  تلفازا و هاتفا بآن معا.
واختتم قارئ الكتاب قراءته بالحديث عن الإمبراطوريات الإعلامية  ومثالها امبراطورية روبر مردوخ، وهو كبير أباطرة وسائل الإعلام  في استراليا( يملك مئة صحيفة إضافة إلى العديد من المحطات التلفزيونية) وفي انكلترا يمتلك اليوم ثلث ما تطبعه الصحف اليومية البريطانية و ٤٠% من شبكة سكاي نيوز  التلفزيونية المشفرة.
أعقب القراءة مداخلات وإضافات قيمة من الحضور أغنتها وزادتها من حيث المعلومات و  الأفكار.
سلمية .. نصار الجرف

المزيد...
آخر الأخبار