كثيرة هي الحاجات والأطعمة والمشروبات التي ترتبط بشهر الصيام وموائد الإفطار ، ولكن قلة قليلة من الناس تستطيع شراء أدنى هذه الحاجات من لحوم وفواكه وخضروات ومشروبات يحتاجها الصائم بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار ، والذي فاق ١٠٠ بـ ١٠٠ لغالبية السلع لا بل قسم منها تجاوز ١٥٠ بالمئة ارتفاع سعرها
ربا الضاهر سيدة التقيناها في سوق مصياف قالت : نحاول قدر الإمكان أن نتدبر أمورنا ونجد طرقاً لتأمين الحاجات الأساسية ونقتصد في شراء السلع ، ومع ذلك الحال صعبة وكثير من السلع استغنينا عنها رغم أهميتها ولكن مكرهين لا أبطالاً.
كذلك حنان العلي قالت :أمام هذا الارتفاع الجنوني للأسعار كثير من الحاجات الأساسية لم نعد قادرين على شرائها ، رغم توافر جميع السلع ولكن كما يقول المثل العين بصيرة واليد قصيرة كاللحوم مثلاً سواء البيضاء أم الحمراء التي وصل سعر الكيلو منها إلى ٦٠ الف ليرة أو الأجبان بعد أن وصل سعر الكيلو منها ٢٠ ألف ليرة و التي نسينا شكلها والحلويات التي فاقت أسعارها قدرتنا بكثير حتى في المنزل لم يعد لدينا القدرة على صناعتها
فقط بتنا نشتري بعض الخضروات الموسمية التي تعد أسعارها نوعاً ما مقبولة كالبطاطا والفول الكوسا والورقيات مثل السبانخ والسلق اما الفواكه نشتريها صدفة الموز ب٨٥٠٠ _٩٠٠٠ والبرتقال ٢٥٠٠ _٣٠٠٠ الفريز ٧٠٠٠ والتفاح ٣٠٠٠ ليرة .
أما علاء فقد قال :حتى العصائر و التمور لم نشريها هذا العام وإن فعلنا فبكميات قليلة جداً و نوعيات عادية في حين كنا بأعوام سابقة نشتري مؤونة الشهر بالكامل من عدس وحمص وحلاوة وتمور عدا عن الأجبان و الألبان واللحوم وأجود النوعيات منها.
أي أن جميع العادات والطقوس الرمضانية اختلفت بسبب انخفاض القدرة الشرائية للمواطن.
أصحاب المحال قالوا : حركة خفيفة جداً من قبل المواطنين وتختلف عن كل الأعوام السابقة تقتصر على شراء الأساسيات من خضار موسمية بكميات عادية أي المواطن يشتري كل يوم بيومه حتى البيض الذي كان المواطن يشتري طبق كامل منه اليوم أصبح يشتري البيضة الواحدة وقس على ذلك .
صاحب محل حلويات قال : كنا ننتظر هذا الشهر بسبب الطلب الكبير أما هذا العام فالوضع مختلف.
من الطبيعي أن يكون هذا هو الوضع في سوق مصياف وفي جميع الأسواق بسبب غياب الرقابة أولا وانخفاض القدرة الشرائية للمواطن ثانياً.
نسرين سليمان