تجولنا في سوق سلمية باختلاف أنواع البضاعة ، فكان الرأي المشترك لأغلبية أصحاب المحال هو انخفاض مستوى الشراء اليومي ، طبعا الموضوع يختلف حسب نوع البضاعة ، فالخضار أفضل من غيرها ، أما العصرونيات تغير مدخولها عن الأيام السابقة لرمضان ، حيث قال ماجد ديب – موظف – : مائدة الأفطار في رمضان لم تعد كسابقاتها ، فحاليا لا يمكن تنويع الطعام كما كان ، و لا يمكن زيادة الأصناف أيضا ، أما خلود حمود قالت : الأسعار كاوية و غير ثابتة ، يعني كل يوم نزور الأسواق لنجد البضاعة نفسها تغير سعرها ، و بات الاحتكار و التحكم برقاب العباد سمة الأسواق حاليا ، كذلك أبو كريم صاحب ميني ماركت قال : حركة البيع و الشراء في الجزء الأول من رمضان قليلة ، و أذكر أن الأسبوع الأول قبل الشهر الفضيل كانت الأسواق أفضل ، و بالنسبة لأسعار البضائع فهي متغيرة و متأرجحة دوما ، أما أحد الصيادلة في حوار جانبي كان يقول : و الله هالأيام مو في شغل ، و الناس تعبانة ، أما عناصر التموين ، يحاولون القيام بعملهم ، لكن يبدو أن حجم التجاوزات كبير و لا يمكن ضبط الكل ، هنا لا بد من الإشارة لعمل ( بعض ) الجمعيات الأهلية خلال الشهر الفضيل ، من مساعدات في موائد إفطار بسيطة ، إلى بعض المساعدات العينية ، و فاعلوا الخير لهم بصمة في الميدان ، فأكثر من عيلة مستورة قالت لنا : إنه في وقت العصر يطرق الباب ، لنجد شاب و صبية يحملون معهم أكياس ، يسألون هل هذا بيت فلان و يقدمون ما يستطيعون ، و عند السؤال عن مصدر الأغراض يقولون فاعل خير ، هنا نشاهد أن رمضان يحاول الحفاظ على طقوسه و لو بالحد الأدنى ، و نتمنى أن تكون قادمات الأيام أجمل .
شريف اليازجي
المزيد...