في سنوات ليست بالبعيدة كان العيد فرحة للعائلة والأولاد ولكن في السنوات الأخيرة تحول إلى عبء يثقل كاهل المواطنين وخاصة ذوي الدخل المحدود ويزيد من متطلباتهم واحتياجاتهم التي يحرص الجميع على توفيرها لأولادهم من ألبسة ومعجنات ومواد غذائية وأساسية وغيرها .
كان للفداء جولة في أسواق حماة حيث تشهد ازدحاماً كبيراً ليلاً ونهاراً قبل حلول عيد الفطرالمبارك ومن يرى هذا الازدحام يصبح عنده فضول ليعرف أسعار ملابس العيد والمواد الأساسية الأخرى وهل جميع من نراهم يشترون ألبسة لأسرهم وأطفالهم علما أن الأسعار تشهد ارتفاعاً كبيراً و شهر رمضان قد أرهق جيوبهم.
وبين العديد من المواطنين للفداء أن الارتفاع الجنوني للأسعار فاق حدود المعقول وخاصة ألبسة العيد مقارنة بالعام الماضي ولا يمكن لأصحاب الدخل المحدود شراؤها اوالاقتراب منها واكثرهم يلجأ إلى محال ” البالة ” لأن كسوة العيد أصبحت عبئاً لا يتحمله المواطن ومجرد التفكير بشراء ملابس العيد ومعرفة أسعارها الصادمة خاصة لذوي الدخل المحدود يجبرهم على دخولها لأنها أرحم بقليل .
وبعضهم قال : إن واجهات المحال في السوق ملونة وجميلة ومليئة بالالبسة والأحذية وكل موديل يختلف عن الآخر ونحاول أن ندخل بعضها ولكن عند مشاهدة السعرعلى أي قطعة نحس في غصة في قلوبنا ونعود ادراجنا لأن الجيب لا يتحمل شراء حاجيات طفل واحد.
وتقول ام خالد وهي ربة منزل : أن أسعار ملابس الأطفال غالية جداً فقد تجاوز سعرأقل طقم طفل ١٥٠الف ليرة فما بالكم بعائلة مؤلفة من ٤اطفال أو أكثر فكيف لها أن تشتري لباس العيد ولم أتكلم عن الأحذية فأقل حذاء طفل تجاوز ٧٥ ألف ليرة علما أن مصروف رمضان وغلاء المعيشة ” كفى ووفى ” والله يكون بالعون.
و يقول عبد الحميد وهو أب لثلاثة أطفال: إن أسعار الملابس في الأسواق دائما تقفز إلى الأمام ولا نعلم كيف يتم تسعير كل قطعة علما أنه يختلف سعر اي منها من محل الى آخر فمثلاً قميص رجالي تجاوز سعره ١٠٠الف ليرة وهو نفسه بمحل آخر بـ ١٥٠ ألف ليرة وسؤالي هنا اين الرقابة ؟ موضحاً أن الأسعار مرتفعة جداً ولا استطيع أن أشتري لأولادي شيئا هذا العيد.
قابلنا ايمان في محال الألبسة وقالت : حسب رأيها.. أن الأسعار ارتفعت نعم .. ولكن لا استطيع أن أترك أولادي بدون ملابس العيد وأنا أشتري في كل مرة شيء لاتمكن من شراء ملابس العيد لجميع أفراد أسرتي ولدي أربع أولاد وان شاء الله لن يكون ارتفاع الأسعار عقبة دون ظهور أطفالي بحلة العيد وملابس جميلة والحمدلله اخي خارج القطر ويساعدني في كل عيد.
أصحاب المحال التجارية دائماً يبررون ان ارتفاع الأسعار ليس من عندهم ولكن من المصدر والضرائب والشحن وأجور العمال والنقل ونحن نتحمل كل هذه الأعباء وحركة البيع والشراء لاباس بها وحسب القدرة الشرائية للمواطنين علما أن كل عائلة تشتري ما يناسبها وفق دخلها الخاص وأولوياتها وارباحنا لاتتجاوز ٢٠٪ .
نحن نقول :كل عام وانتم بالف خير بحلول عيد الفطر المبارك ونعلم أن الحال أصبح صعباً ونعاني جميعاً من إرتفاع الأسعار وخاصة في هذه الأيام ونتمنى أن تكون عائلاتنا بخير وان نفرح أطفالنا ولو باشياء بسيطة لأنهم لاذنب لهم في ظل هذه الظروف المعيشية الصعبة .
صفاء شبلي