تستمر أزمة مياه الشرب في قرية بري الشرقي من ريف سلمية ، لعامها الثالث ، مع محاولات خجولة و غير كاملة لإيجاد حل مستدام و جذري ، خاصة بعد أن بلغ عدد سكانها 14000 نسمة ، بالإضافة لأن المياه التي تضخ حاليا و بكميات قليلة ، غير شروبة نهائيا ، للاستعمالات اليومية فحسب ، بمعرفة الجهات الرسمية و المجتمعية كافة ، و أفادنا رئيس مجلس البلدة سليمان الشيخ ابراهيم قائلا : لدينا بئر وحيد يغذي القرية ، يقع خارجها ، حيث يحتاج خزان البلدة لكي يمتلىء إلى 14 ساعة ضخ ، نغطيها بالضخ لمدة 10 ساعات عن طريق الطاقة الشمسية التي زدوتنا بها شبكة الآغا خان طبعا بالتعاون مع الأهالي ، و 4 ساعات ضخ باستعمال محرك الديزل الذي يستهلك شهريا 1000 لتير مازوت صيفا ، بالتأكيد تزداد الكمية شتاء لانخفاض عدد ساعات الضخ بالطاقة البديلة، لذلك تم تخصيص الكمية من قبل محافظ حماة في الإجتماع الخدمي بالبلدة بتاريخ 5 / 11 / 2022 ، لكن لأسباب عدة لم تصلنا الكمية كاملة إلا شهرا واحدا ، فتحصلنا على كتاب إعادة تخصيص ، رقم 256 / ص تاريخ 8 / 5 / 2023 ممهورا بموافقة المحافظ ، لذا يطالب أهل البلدة بالاستمرار بتأمين المحروقات ، و إيجاد حلول أفضل خلال قادم الأيام ، حيث بالوضع الحالي قسمنا القرية ل ٧ أحياء ، كل يوم تصل المياه لحي واحد و لمدة ساعة فقط ، و حسب تضاريس الأرض أيضا ، و للعلم لدينا بئر آخر كان يرفدنا بالمياه يقع بقرية مجاورة ، لكنه حاليا متوقف بسبب سرقة كابل الكهرباء الواصل بينه و بين مجموعة التوليد ، كما يمكن أيضا تخفيف الأزمة ، بإنشاء خزان ثان للقرية للتخفيف من العبىء النفسي و المادي لأهلنا ، خاصة بعد ارتفاع سعر ٥ براميل مياه إلى 15000 ليرة سورية ، يعني كل أسرة تحتاج تقريبا 75000 شهريا ، ضمن إنحسار ذات اليد الحالي ، و أغلب الأهالي من ذوي الدخل المحدود ، يبقى أن نشير إلى بعض الإصلاحات الضرورية في شبكة المياه و هي من مسؤولية مؤسسة المياه ،
و شبكة الآغا خان يوميا ترسل صهاريج لمياه الشرب في محاولة لتخفيف وطأة العطش الذي أصاب البلدة ، مع غياب الحلول الجدية على الأرض الواقع ، و للعلم القرية كانت و مازالت خط دفاع أول بوجه خفافيش الظلام و لا نطالب إلا بمساواتنا ببعض القرى و إنقاذنا من الوضع الحالي .
شريف اليازجي