أهالي الغاب: العيد بفرحة الاطفال وجمعة الأقارب .. و الحلويات نسينا شكلهاوطعمها ..


التحضيرات للعيد في الغاب كانت مصدرا للجمعة والفرح في لقاء الأقارب والاهل و خاصةً في صناعة حلويات العيد في منازلهم ،ولكن مع ارتفاع اسعار المواد و الغلاء الفاحش في الاسواق، أصبح همّ المواطن أن يحضر اي شيئ وعلى قولة المثل( من قريبو) فالأسعار كاوية ، والغلاء فاحش و بالمواطن ناهش و الحكومة مطنشة، و اي موظف مع راتبه و راتب زوجته لا يشتري كيلو مبرومة على سبيل المثال مع كيلو بقلاوة، طبعاً بالفستق الحلبي لأن سعر الكغ الواحد قارب ٢٠٠ألف ليرة.

هذا حال الموظف فكيف بحال العائلات التي لا دخل لها، و من أين سيتدبر امره فسوق العمل مع ارتفاع الاسعار في كافة المجالات مشلول تماماً، بل و وصل الى حد الموت في بعض الاماكن، و إغلاق أغلب اصحاب المهن الحرة بسبب الضرائب الباهظة و غلاء المواد الاولية.
هذا حال العيد في الغاب، فلا عيد مع ارتفاع الاسعار و الجدير بالذكر أن وزارة التجارة و حماية المستهلك هي التي ترفع الاسعار، فمن يراقب نشراتها المتلاحقة يعلم تماماً تقلب الاسعار فيها، و مواطنو الغاب عيدهم من دون شراء حلويات و لا حتى اللباس، و منهم من اقتصر على لبس اطفاله فقط.
بعضهم قال إننا نسينا الحلويات وطعمها، و نكتفي بمشاهدتها على صفحات الفيس وواجهات المحال و لم نعد نتذوق إلا الطعم المر الذي أفرزته قساوة الحياة و غلاء الاسعار فينا.
عدد من ربات البيوت أكدن أنهن سوف يصنعن كعك العيد فقط لتقديمه للضيوف علماً أن مستلزمات صناعته باهظة ولكن( ليس بالامكان إلا ما كان) و اقتصر العيد على فرحة الاطفال و جمعة الاهل و الاقارب، و آخريات قلن لن نشتري حلويات ولن نقوم بصناعتها ، لأنها بحاجة للكهرباء و الكهرباء مقطوعة أغلب الاحيان، و منهن من قلن بأي حال عدت يا عيد.

حيدر أحمد

المزيد...
آخر الأخبار