منذ أكثر من عشر سنوات ومعاناة أهالي حماة من شح المياه وتقنين الكهرباء لم تنته .
وقد رصدت “الفداء ” عدة مناطق في مدينة حماة والتقت العديد من المواطنين الذين أبدوا استياءهم من وضع المياه وعدم حصولهم عليها رغم أن دور المياه يأتي لأحيائهم يوماً بيوم ، ولكن مع انعدام الكهرباء والربع ساعة ولا حتى النصف التي يحصلون عليها منها لايستطيعون أن يملؤوا ولاحتى ليتر ماء واحداً في خزاناتهم .
وبين العديد من المواطنين أنهم يعيشون اسوأ حالاتهم وخاصة مع موجة الحر الحالية وانعدام المياه وتقنين الكهرباء الذي أثر سلبياً في واقع المياه ، فمعظهم غير قادر على تركيب طاقة بديلة أو شراء مولدة ليعيشوا في رفاهية وينعموا بالكهرباء والمياه.
وآخرون قالوا إننا نعيش بحالة من الشلل ولا نستطيع القيام بأعمالنا المنزلية ومنها الغسيل أو الاستحمام وهما أبسط حقوقنا وبدون الكهرباء لانستطيع تشغيل الدينمو لتعبئة خزاناتنا أوبعض البدونات للشرب ، عدا عن استغلال بعض الجيران الذين يستخدمون الطاقة الشمسية ولايعطون فرصة لغيرهم لتعبئة خزاناتهم أثناء الربع ساعة كهرباء .
وفي حارات شعبية من حماة نرى أن أكثر الأهالي اضطروا لشراء خزان إضافي ووضعه أمام منازلهم ليعبئوه كي لاينقطعوا من المياه نهائياً ، ويضطر آخرون للذهاب إلى المساجد لتعبئة بدونات مياه للشرب أما ميسورو الحال فيشترون المياه من أصحاب الصهاريج والذين بدورهم يستغلونهم بأسعار خيالية قد تتجاوز الـ ٥٠ ألف ليرة للخزان سعة 5 براميل.
وعائلات كثيرة لايعلم بوضعها غير الله فمنها لديه أطفال ومرضى وكبار بالسن ولا يملكون تلك المبالغ لشراء ليتر ماء واحد عدا عن السهر ليلة كاملة بانتظار مجيء المياه ليملؤوا ماعندهم من بدونات وقناني المياه الفارغة وأحيانا طناجر الطبخ وكان الله في عون تلك الطبقة فقد أصبح الحال لايطاق .
ونحن نقول.. رغم كل الوعود بإصلاح حال ووضع الكهرباء والمياه في حماة فلم تجد الجهات المعنية الحل أو حتى البديل فمعظم الاحياء لديها آبار..هل هم غير قادرين على تشغيلها أو زيادة ساعات وصل الكهرباء أثناء دور المياه حسب الاحياء مبدئياً لإنهاء معاناة أهالي حماة .
صفاء شبلي