واقع النظافة في سلمية مزرٍ لولا التعاون مع مؤسسة الآغا خان .


مئات الأطنان من النفايات يرحلها يومياً من مدينة سلمية عمال مؤسسة الآغا خان بموجب التعاون مع مجلس مدينة سلمية منذ عام .

وهذا ما يشكل قلقاً من قبل الأهالي جراء ما سيحدث من تراجع ملحوظ لواقع النظافة العامة في المدينة بعد انتهاء العقد قريباً جداً .
حيث إن العدد الإجمالي لعمال البلدية ٣٣ عاملاً فقط منهم ١٤ سائقاً حيث تشمل أعمالهم كنس وجمع وترحيل القمامة بينما الحاجة الفعلية لا تقل عن ٦٥ عاملاً لتغطية العمل كاملاً.

وما يزيد الأمر سوءاً أن معظم هؤلاء العمال يعانون أمراضاً مزمنة وبعضهم لا يقوى على الانحناء أو السير أو حمل أي كيس ومع ذلك يعملون بصعوبة بالغة .

وضع القمامة في سلمية لم يطرأ عليه أي تحسن منذ سنوات وإلى اليوم لأن الأسباب المعوقة لما تزل موجودة ولم تجد لها حلاً .

فقد أكد مصدر في مجلس المدينة وجود تركس واحد وثلاثة ضواغط اثنان منها عاملة والأخرى متوقفة وقيد الصيانة .

حيث أن تدهور الحالة الصحية للعمال وكبر سنهم ومعاناتهم من ظروف العمل صيفاً وشتاءً إضافة إلى قدم الآليات والتكاليف الباهظة لإصلاحها كان السبب وراء تراجع النظافة في المدينة ويتم يومياً ترحيل ما يقارب ٨٠ _٩٠ ألف طن من القمامة .
الأهالي وبشكل خاص القاطنون في منطقة الأسواق ومنها سوق الخضار يشتكون من الروائح الكريهة والمقززة التي تصدر من الحاويات وأكوام القمامة بسبب التأخر في ترحيلها وخاصة مع اشتداد درجات الحرارة .
لم يقتصر الأمر على الروائح والمناظر المزعجة للنفايات بل إن الأهالي يعانون فعلياً من انتشار البعوض والحشرات والقوارض ما حرمهم الراحة نهاراً والنوم ليلاً ، عدا عن قطعان من القطط والكلاب حول الحاويات وغيرها والتي تتجول ليلاً وتصدر أصواتاً مخيفة تقض مضاجع الأطفال والمسنين.

ولهذا يأمل الأهالي القيام بخطوة جدية لتحسين واقع النظافة وخاصة بعد موافقة المحافظة على منح مجلس مدينة سلمية تركساً إضافياً بعد الاجتماع الخدمي الذي عقده مؤخراً مع مجلس مدينة سلمية بغية خدمة قطاع النظافة .

سلاف زهرة

المزيد...
آخر الأخبار