إلى الآن ومشكلة النقل الداخلي في مدينة حماة تؤرق المواطنين ، رغم القرارات والإجراءات التي اتخذت منذ فترة قريبة لصالح السائق والمواطن، ورغم تركيب جهاز التتبع “GBS ” ،فما زال أهالي المدينة يشكون وينتظرون ويعانون من النقل الداخلي،حيث بينوا أن بعض السرافيس تمر سريعاً من أمامهم وهي خالية من الركاب ولا تقف لهم على المواقف وذلك فقط لقطع المسافة والخطوط العاملة عليها ، ليحصلوا على مخصصاتهم اليومية من المازوت ، عدا عن الازدحام وقت الذروة والمواطن آخر همهم ويقولون : يافرحة ماتمت ! .
وبيَّن بعضهم الآخر أنه في بعض الأحياء تعمل السرافيس فيها بشكل مخجل، واحيانا متقطع مثل غرب المشتل والمدينة والحميدية، وبعضها غير مخدم كـ الجزدان والبياض والبرناوي وجنوب الثكنة ، ما يضطرهم للمشي أكثر من عشر دقائق للوصول إلى موقف سرفيس لأداء حاجياتهم وأعمالهم اليومية ومنهم كبار في السن ونساء وأطفال ، ومنهم بدأ يحسب الأجرة التي ارتفعت من ٣٠٠ إلى ٦٠٠ ليرة مؤخراً وكم سيدفع شهرياً ، وخاصة من يؤدي عمله ذهاباً وإياباً بالسرفيس أكثر من مرة، ومنهم طالب مديرية النقل بوضع مواقف مسقوفة وكراسي لتقيهم من الحر والبرد والتعب.
ومن جانبه قال مدير النقل الداخلي بحماة محمد صقر : تم إنهاء تنظيم جميع السرافيس العاملة على خطوط المدينة بموجب جهاز التعقب GPS كل على خطه ، وذلك بموجب مهمة شهرية صادرة عن مديرية النقل الداخلي والمرور لتوفير مخصصاتهم من المحروقات وضبطها على الخطوط.
وبيَّنَ صقر أن المديرية وفرع المرور يخدمان أنحاء المدينة بميكروباصات سعة 11 – 14 راكباً، وعدة باصات موزعة على خطوط المدينة البالغ عددها 802 ميكروباصاً وباصاً.
وأوضح أن المديرية وبالتعاون مع فرع المرور تتابع الميكروباصات عن طريق كوات المراقبة (المراكز) والمراقبين الجوالين ، وتستقبل شكاوى المواطنين ضمن الدائرة أو عن طريق المراكز.
كما طرحت المديرية إعادة تخديم المواطنين عن طريق الخطوط الفرعية (فروسية – مشاع الطيار – ضاحية الأمين – حي السمك – إسكان – مشفى – شارع 30 – صالة الأمراء – فيحاء – جنوب الثكنة – المدينة – جزدان).
وأضاف أنه تم تنظيم ضبوط مخالفات بحق الميكروباصات المخالفة التي لاتصل إلى نهاية الخط المحدد لها واتخاذ الإجراءات القانونية أصولاً، وخاصة خط العيادات ،كما تم فسخ عقود متأخرة عن تسديد ثمن جهاز التعقب والتي لا تعمل على الخط منذ ثلاثة أشهر وإعلام فرع المحروقات بتوقيف البطاقة الذكية لهم.
كما تنظم المديرية لوائح اشتراك جهاز التعقب GPS ،وبلغ عدد ضبوط المخالفات نحو 3500 مخالفة خلال شهر تموز ووصلت قيمة المخالفة ما بين 500 إلى 1500 ليرة.
وأشار إلى أنه يتم متابعة الميكروباصات المتعاقدة مع القطاعين العام والخاص عن طريق المراقبين ورفع ارقامها إلى المديرية، ومن ثم إلى مجلس المدينة والمحافظة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقها .
وذكر أنه تم تحديد تعرفة أجور النقل ضمن المدينة بـ 600 ليرة للراكب وضمن المدن” مصياف – سلمية – محردة – السقيلبية”بـ 500 ليرة للراكب.
ونوه الى أن الباصات تعمل على خطوط النقل الداخلي في أوقات الذروة الصباحية المسائية.
صفاء شبلي