بات حق التعلم اليوم حلماً صعب المنال لكثير من الأطفال في ظل الظروف المعيشية السيئة التي تعصف بالحياة يومياً و بكل عصفة منها ينحرم مجموعة من الأطفال من دخول الروضة لتضاعف أقساطها سنوياً بحجة الارتفاع الدائم للأسعار وسوء الأوضاع .
المهندس مسعود مسعود مدير روضة البلابل في حديثه معنا قال بأن نسبة الزيادة لهذا العام تقدر ب 60 % عن العام الماضي و السبب واضح فيومياً نستيقظ على سلسلة من الزيادات بالأسعار للورق و المازوت والبنزين و الأدوات التعليمية التي تحتاجها أي روضة فلابد من ملاءمة الأقساط للإنفاقات على الخدمات و أيضاً رواتب المعلمين فالاشتراك في روضة البلابل هو ١٦٠ ألف إضافة إلى ٥٠ ألف تدفع شهرياً على مدار العام الدراسي و٥٠ اشتراك للباص إن رغب أولياء الطفل .
أضاف أن التفاوت الواضح بين روضة والأخرى ليس بسبب فرق الخدمات التي تقدم بل ربما لسوء تقدير الظروف والأوضاع الحالية أو رغبة باستباق سوء الأمور المادية في المستقبل .
وبشكل عام كل روضة تقدم التعليم من خلال وسائل سمعية و نظرية و من حيث الترفيه فوسائل اللعب متنوعة بكل مكان فلا فرق بينها .
وأكد بأنه كمدير هدفه الأول هو التلميذ فمثلاً عند علمه بأن طفل أوقف التعليم في الروضة بسبب التكاليف والطفل مقبل على الصف الأول فهنا إما يتغاضى عن الأقساط أو يخفف من عبئها فالظروف لا تسمح بنزع الرحمة من القلوب .
أكد عبد الجبار الحفيان رئيس دائرة التعليم الخاص بمديرية تربية حماة أن اختلاف الأقساط يعود إلى التصنيف ، ففي السنة الماضية شكلت لجنة لذلك تعمل وفق معايير وضعتها الوزارة لتحدد قيمة الأقساط كحجم الكادر التعليمي ومعلمات الاختصاص و التجهيزات إضافة لوجود الكميرات والمسبح و غرفة الطبيب كل معيار يلعب دور في عدد العلامات التي حددت الوزراة قيمتها ب ١٥ ألف لكل علامة ( فمثلاً وفق العلامات وصلت أحد الروضات إلى ٦٠ علامة أي تصنف بالدرجة الثانية و لكل نقطة ١٥ ألف فيصبح قيمة أقساطها ٩٠٠ ألف ) وهذا التقسيم بالنسبة لأقساط الخدمات .
أما من ناحية القسط التعليمي فأيضاً يخضع للتصنيف كذلك فللدرجة الأولى ٢٥٠ ألف و للدرجة الثانية من ١٥٠_٢٠٠ ألف .
و أضاف عبد الجبار أن للمديرية مديرون مندبين يمدونها بتقارير شهرية وعند ورود أية مخالفة يتم تفريغها بمحضر لجنة فرعية تراسل فيه الوزارة التي تفرض عليها الغرامة المحددة وفق القانون .
زين ديب