“الكشك”لم يعد طعام الفقراء “مونة الشتاء”تكوي الجيوب بأسعارها….

 

ارتفعت تكلفة شراء مواد”مونة الشتاء”وخاصة
“الكشك”، ﻻسيما بعد غلاء البرغل، أحد مكوناته الرئيسية، في حماة وريفها.
وسجل سعر كيلو “البرغل” في أسواق حماه وريفها 7000و 8000ل.س، وكيلو اللبن وصل إلى 6500 ل.س، بينما يباع كيلو “الكشك” جاهزاً في اﻷسواق بـ 55و60 ألف ل.س.
ولدى الكثير من أبناء حماة النيّة في العزوف عن تجهيز “الكشك” لموسم الشتاء القادم، في حين سيضطر البعض اﻵخر، للاكتفاء بتحضير كميات أقل من المعتاد، نظراً لغلاء تكلفة صناعته.
‌ويتم تجهيز “الكشك” من خلال مادتين اساسيتين هما اللبن والبرغل الناعم ،أضف إلى بهارات المحلب والشمرا لإضافة نكهة وطعمة مميزة ثم تجفيفه على أسطح المنازل واﻻستفادة من حرارة  شمس الصيف.
أم أحمد قالت :  أنها اشترت كمية قليلة من البرغل واللبن لصنع “الكشك”، لأنها لا تستطيع الاستغناء عنه، وبالتالي ارتفاع الأسعار والتغيرات المعيشية، تمنعها من شراء الكميات المعتادة .
بينما أكد أبو خالد : أحد مربي المواشي، إن كل من يربي المواشي  سيرفع أسعار الحليب ،نظرا لارتفاع أسعار العلف،وهو يقتني عدداً من الأبقار والماعز، وأن تغير الأوضاع الاقتصادية وارتفاع الأسعار يومياً يفرض نفسه على أصحاب المزارع وغيرهم،  والفلاح الذي يعتمد على عمله لديه اكتفاء ذاتي نوعاً ما ويستطيع شراء البرغل لصنع “الكشك”.
فيما وجدت خولة، ربة منزل، في تخزين المونة الناشفة، أقل كلفة وعمراً أطول، لافتة إلى أن والدتها حتى اليوم، ما زالت تنشّف المونة، مثل البندورة والملوخية والباذنجان والبامياء والفول وغير ذلك.
يذكر أن أبناء حماة لديهم عدة أساليب يتبعونها للحفاظ على عاداتهم وتقاليدهم، بطريقة توفر نسبة قليلة من نقودهم للحصول على مؤونتهم فبالإضافة لتجهيز الكشك، يستفيد كثير من الأهالي من أشعة الشمس لتجهيز “رب البندورة” وبعض أنواع المربيات وتركها مؤونة للشتاء لأنها توكل بغير موسمهاوخاصةفي ظل الإنقطاع الدائم للكهرباء
يسرى جماله.

المزيد...
آخر الأخبار