ما إن بدأت تربية النحل تلقى انتعاشاً لدى مربي النحل في محافظة حماة خلال السنوات الأخيرة الماضية، حتى تراجعت الموسم الحالي بسبب الصعوبات التي يواجهها المربون بدءاً من تقلبات الظروف المناخية التي شكلت وحسب المربي كامل كوسا أحد أهم العقبات وتراجع المراعي بشكل كبير نتيجة تضرر قسم كبير منها بسبب موجات الحر التي شهدتها المحافظة خلال الأشهر الثلاثة الماضية فضلا عن غلاء مستلزمات العمل من الخلية والشمع والادوية إلى جانب أن عملية نقل الخلايا من مكان لآخر ترهق المربي وتزيد من تكاليف الإنتاج.
ويوضح المربون ثائر محمد وفيصل الحسن ومنذر قطلبي أن مربي النحل على أبواب فصل الشتاء ومرحلة التشتية والتنبه لأمراض الشتاء سيما الفاروا التي بدأت تفتك بخلايا النحل نتيجة نقص التغذية إلى جانب اعتماد المربين على المادة السكرية خلال موسم الشتاء وهي غير متوفرة وغالية الثمن منوهين بإن سعر مادة العسل وصل إلى ما يقارب 100الف ليرة للكيلو الغرام الواحد نتيجة انخفاض الإنتاجية مقابل غلاء المستلزمات.
وطالبوا بضرورة تشميل قطاع تربية النحل بصندوق الكوارث واعتبار قطاع تربية النحل قطاعاً زراعياً مهماً وتوفير مستلزمات الإنتاج والأدوية اللازمة ومادة السكر بأسعار مقبولة.
وقدر رئيس شعبة النحل في زراعة حماة المهندس مؤيد جرجنازي إنتاج المحافظة من العسل خلال العام الحالي بنحو 250 طناً، مشيراً إلى أن وزارة الزراعة بصدد اطلاق حملة واسعة لمكافحة الفاروا موضحا أن مديرية الزراعة تقدم الخدمات اللازمة للتشجيع على تربية النحل، وتوسيع نطاقها من خلال توفير مخبر خاص بتحليل الأمراض والآفات التي تصيب النحل ومعرفة كيفية الوقاية منها، وتقديم الاستشارات الضرورية للمربين وإقامة الندوات والمحاضرات العلمية حول أحدث الطرق والأساليب المتبعة في تربية النحل.
يشار إلى أن أعداد مربي النحل في المحافظة وصلت إلى 2320 نحالاً، وإجمالي عدد الخلايا بلغ 50 ألف خلية.
حماة…أحمد نعوف…سهاد حسن