هموم بالجملة يحملها هذا الموسم كما الموسمين الماضيين لمزارعي التبغ في منطقة الغاب والذين يعدون هذا المحصول مصدر رزق أساسياً لهم
و أكد عدد من المزارعين أنّ قلة المياه أثرت في المحصول ولم تسمح لهم بزيادة المساحة المزروعة هذا العام بل كانت سبباً رئيساً في تقليصها كما أن آخر تسعيرة وضعت غير منصفة سيما وأن كلفة الدونم الواحد لاتقل عن مليوني ليرة من خدمات زراعة وري وتسميد في حين أن إنتاج الدونم الواحد تراجع لأقل من ٢٠٠ كغ بعد تعذر الحصول على مادة المازوت اللازمة لأعمال السقاية سيما بعد الوعود والتسويفات التي أطلقتها عدد من الجهات لدعم هذه الزراعة التي لم يحصل مزارعي التبغ فيها الا على ٣ ليترات من مادة المازوت للموسم الحالي إلى جانب ارتفاع أسعار الأسمدة بشكل جنوني لتصل إلى أكثر من ٦٠٠ الف ليرة لكيس السماد الواحد بوزن ٥٠ كيلو غرام من سماد اليوريا .
بدوره كشف عبد الرحمن فضل رئيس شعبة زراعة التبغ في منطقة الغاب عن تراجع الإقبال على زراعة التبغ من قِبل المزارعين بشكل عام خلال العامين الماضيين، و هذا العام نتيجة عدم تخصيص المزارعين بالكميات الكافية من مادة المازوت الزراعي، و بالتالي تراجع عدد الريات اللازمة لإنجاح زراعة كل صنف، وقلة مادة المازوت اللازمة للحراثة والري لافتا إلى أن الشعبة أعدت قائمة بأسماء المزارعين والمساحات المرخصة وتم إرسالها للجهات المعنية في محافظة حماة بعدة كتب ولجنة المحروقات التي لم تحرك ساكنا حتى الآن أمام دعم هذه الزراعة التي تتهاوى وبشكل ملحوظ حيث تشير التقديرات الاولية إلى أن إنتاج الموسم الحالي لا يتجاوز ٨٠٠ طن في حين أن مجمل المساحات المزروعة لاتتجاوز ٤٧٠٠ دونما وكلفة الدونم الواحد نتيجة ارتفاع مستلزمات الإنتاج تتراوح مابين ٥ر١ مليون و٢مليون ليرة والإنتاج بالدونم نحو ٢٠٠ كغ من التبغ ومادون والمزارعين اشتروا المازوت بسعر السوق السوداء فمن يعوضهم اليوم ونحن على بدء عمليات الجني تحضيرا للتجفيف منوها بأن الأصناف المزروعة هما صنفي البرلي والفرجينيا .
المزيد...