ارتفعت شكوى مزارعي الزيتون من تراجع كمية الزيت المستخرجة من الثمار، فالبعض شكك بأصحاب المعاصر والبعض عزا ذلك للإبكار في القطاف وعدم نضج الثمار، وفريق ثالث أرجع الأسباب إلى الإصابات الحشرية التي أدت إلى تساقط كميات كبيرة من الثمار وتحولها إلى مادة العرجوم التي تقل بها نسبة الزيت وعادة ماتكون بجودة أقل.
وعبر عدد كبير من مزارعي الزيتون عن استيائهم من نسبة الاستخراج لهذا الموسم، فمنهم من أكد بأن نسبة الاستخراج لهذا العام هي الأقل على مدى عدة مواسم، مشيرين إلى أن مذاق الزيت أيضاً مرّ، ويحتاج لزمن طويل ليصبح صالحاً للمائدة، في حين أكد آخرون بأن قطاف الزيتون وهو لايزال(حصرماً) يعتبر مؤشراً كافياً على تراجع كمية الزيت وتراجع نوعيته أيضاً وقد تكشف ذلك أثناء العصر.
بالمقابل بيّن أحد أصحاب المعاصر بأن مردّ انخفاض نسبة الزيت هو تعجّل المزارعين في جني محصولهم هذا الموسم بفارق زاد على 15 يوماً قياساً بمواسم سابقة،
وبين مصدر من مديرية زراعة حماة بأن التوقعات بإنتاج 69 ألف طن من ثمار الزيتون في حماة و أنه سيتم عصر حوالي 80 بالمئة منها فيما سيتم تحليل 20 بالمئة
وبين المصدر إلى أن إجمالي المساحة المزروعة بأشجار الزيتون يبلغ نحو 75 الف هكتار في حين وصل عدد الأشجار إلى 12 مليون شجرة، المثمر منها 10 ملابين شجرة، علماً أن حماة تشتهر بزراعة عدة أصناف من الزيتون تناسب ظروفها الطبيعية والمناخية، من أهمها القيسي والصوراني اللذان يشكلان نسبة 70% يضاف لهما الخضيري والدعيبلي والصفراوي.
حسان المحمد