المزارعون في حماة يشتكون من تدني اسعار الفول السوداني ويناشدون السورية للتجارة بالتدخل
شهدت زراعة محصول فستق العبيد(الفول السوداني ) في منطقة الغاب وسهل طار العلا بمحافظة حماة توسعاً كبيراً خلال هذا العام نظراً لمردوده المجزي في حال كان الإنتاج جيد وأسعار مجزية
حيث بين عدد من المزارعين بأن المحصول يعد من أهم المحاصيل الزراعية ذات الجدوى المادية المجزية للمنتجين كونه يستفاد من ثماره للاستهلاك وأوراقه الخضراء الكثيفة كعلف للحيوانات ولا سيما في ظل الظروف الراهنة وارتفاع أسعار الأعلاف
ولكن مع بدء جني هذا المحصول تفاجئنا بانخفاض اسعار الشراء من قبل التجار لافتين إلى أن سعر كيلو الفستق الفول السوداني النيء المقطوف في السوق حالياً يتراوح بين 9 و10آلاف ليرة سورية وحسابياً يعتبر المزارع خاسراً على هذه الأسعار كون مستلزمات الإنتاج مرتفعة من أسمدة ومحروقات والتي يتم تإمينها من السوق السوداء كون مديرية الزراعة لا تأمن مستلزمات الإنتاج للمحاصيل التكثيفية
وبالتالي سوف يكون التاجر هوا المستفيد الوحيد من هذه الأسعار ويتحكم بألاسعار مستغلا حاجة الفلاحين للسيولة المادية في هذه الفترة
وبدوره الفلاحون مرغمين ببيع هذا المحصول حسب عرض التجار لأن الفلاح يحتاج الى سيولة مالية مع بداية فصل الشتاء و كذلك لتمويل لمحصول الشتاء لموسم القمح والشعير فيكون
الفلاح هوا الحلقة الأضعف
ويتسآل الفلاحون أين دور السورية للتجارة من تدخلها وشراء هذا المحصول بأسعار تكون جيدة مع هامش ربح للفلاحين وهذا ينسحب على دور غرفة الزراعة التي لا نعرف ما دورها في تسويق المحاصيل ومدى تدخلها
من جانبه أوضح مدير الثروة النباتية في الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس وفيق زروف أن المساحة المزروعة بمحصول فستق العبيد “الفول السوداني” في أراضي منطقة الغاب وسهل طار العلا خلال هذا الموسم تبلغ نحو 2091 هكتاراً
بزيادة عن العام الماضي عازياً هذه الزيادة إلى إقبال الفلاحين على زراعته لمردوده المادي الجيد مشيراً إلى أنه من المحاصيل الرئيسة في المنطقة ويحتل المرتبة الثالثة من بين المحاصيل التكثيفية الصيفية
وتتركز زراعة الفول السوداني بمنطقة الغاب في قرى وبلدات جب رملة ومحردة و الجلمة والتريمسة والمغير والجبين وتل ملح وسلحب نظراً لملاءمة أراضيها لزراعة هذا المحصول المهم الذي يدخل في الكثير من الصناعات الغذائية والطبية والحلويات فضلاً عن استهلاكه كنوع محبب من المكسرات والموالح
حسان المحمد