الفحص الدوري للثدي خطوة مهمة قد تنقذ حياة المربضة

قال الدكتور حبيب فلاحة أختصاص أمراض وجراحة الثدي : يعتبر الثدي رمز الأنوثة والجمال والعطاء والأمومة ولهذا العضو أهمية بالغة ورمزية خاصة للسيدات و لازال سرطان الثدي أسرع أمراض السرطان انتشارا عند السيدات ولازال الشغل الشاغل لدى معظم المنظومات الصحية في العالم ويعود الاهتمام بالثدي بشكل خاص من بين كل أعضاء الجسم لعدة أسباب : 

أولها:شيوع المرض وانتشاره بشكل متزايد مما يشكل كارثة اجتماعية
وثانيها : يعود لاصابته الأعمار المبكرة حيث يصيب السيدات بسن العمل والانتاج مما يعطل حياتهن بين 40_60 سنة وهي في قمة العطاء ،
والسبب الثالث هو التطور الرفيع المستوى الحاصل بامكانيات العلاج مما يجعل السيطرة على المرض بالأمر الممكن لكن هذه السيطرة وهذا العلاج لايمكن أن يتم إلا عبرالكشف المبكر عن هذا المرض ولذلك كان هناك اهتمام عالمي بموضوع الكشف المبكر وفي حين أن هناك يوم للسلام ويوم للمرأة إلا أن الكشف المبكر للمرض له شهر عالمي شهر أكتوبر (تشرين الاول)الذي يطلق عليه الشهر الوردي .
واضاف الدكتور فلاحة: يعتمد الكشف المبكر عن المرض على نقاط أساسية سهلة وبسيطة التطبيق أساسها الوعي وحرص السيدة على صحتها وسلامتها ،
النقطة الأولى عبر الفحص السريري الطبي لتقييم عوامل الخطورة عند السيدة ،
والنقطة الثانيةالفحص الأهم هو صورة ماموغرافي للثدين بالوضعين كل سنتين او كل 3 سنوات مرة، والنقطة الثالثة هي الفحص الذاتي الشهري لتتمكن السيدة من ملاحظة أي تغير في الثدي لتراجع طبيبها وتطمئن على صحتها .
والاهتمام في سورية بهذا الشهر مواز للاهتمام العالمي ويتم فيه تنظيم حملة وطنية للكشف المبكر بمساعدةة وزارة الصحة وكل الجهات المهتمة وتبذل مديرية الصحة جهودا كبيرة في دعم هذه الحملة والتصدي للمرض حيث يتوفر 6 اجهزة تصوير ماموغرافي في مشافي حماة وريفها اضافة الى بعض الأجهزة في القطاع الخاص وكلها توضع في خدمة السيدات خلال هذا الشهر مجانا .
وبين الدكتور فلاحة أن تطور العلاج لهذه الآفات فتح آفاقا كبيرة للشفاء لكن كلها مرتبطة بالكشف المبكر لهذا المرض والتوصيات العالمية للوصول الى افضل النتائج تتضمن 3 نقاط : الأولى تشخيص دقيق في الوقت المناسب
والثانية علاج دقيق بالطرق المناسبة وحسب مرحلة الورم
والثالثة متابعة مناسبة للمرضى الذين أنهوا علاجهم ،
وختاما اوجه دعوة لجميع السيدات للالتزام ببرنامج الفحص الدوري للثدي لما لحياتهن من قيمة على الأسرة والمجتمع ولنتعاون معا في حل هذه المشكلة فبرنامج الفحص الدوري للثدي لايقي من المرض لكن يساعد على الكشف المبكر والحصول على أفضل طرق العلاج وللأسف نشاهد حالات متأخرة تكلف السيدات حياتهن .

الفداء_عبد المجيد الرحمون

المزيد...
آخر الأخبار