نشيد نزفي العنيد

 

قليلون جدا ..
أولئك الذين يستطيعون التوغل
إلى أدغال أرواحنا
يقفون على حقيقة
من نكون ؟
ربما يمرون
من تلك الدمعة الراعشة في العين
والنبضة الموجعة
في القلب!!
من يستطيع الوقوف على آهاتنا
في ذروة جمرها وحرقة شهدها النازف في أعماقنا

قليلون جدا
من يستطيعون النظر
إلى أوجاعنا الحارقة …
حرفي هو هذا الجرح الذي
يسيل دموعا
ودماء حارة !
ليصبح وطن الطيور المهاجرة
والأيائل المنتشرة على الهضاب

قليلون جدا
من وقفوا على شجر الورد
ولم يسقطوا
في الظلال…

إنني اليوم  .
أمنح صوتي لكل طير عابر في دمي
فهاهي قصيدتي الجارحة
تهب مفاتنها
لكل عصفور
رفرف بجناحيه
فرحا بأغنيتي
يااانشيد نزفي العنيد
امنح رنيمك
لكل عين
كانت تريق دمعها
على عتبات روحك
ولكل من احتمل نارك وأنا أغني موالي الحزين
بين شلال دمي
وانطلاق العصافير منه
هذي أنا
جسر من الأحزان
يقطعه العابرون ليصلوا
إلى ضفة الفرح
عاشقين
صاعدين
إلى الحياة.

*رنا محمود

 

المزيد...
آخر الأخبار