في ظل ارتفاع أسعار المنتجات وغيرها من المواد الضرورية اليومية للمواطنين بات شراء الحلويات هذه الأيام شبه محرم على اصحاب الدخل المحدود من جراء أسعارها التي شهدت ارتفاعاً غير مسبوق في الآونة الأخيرة وصل إلى أكثر من 200 بالمئة، ما أدى لانضمامها إلى قائمة المحظورات شأنها شأن الكثير من المواد الغذائية الأخرى
حيث بين عدد من الم المواطنين أن شراء الحلويات أصبح عند الحاجة والضرورة ومقتصراً على كميات قليلة وفق ما يناسب الميزانية المالية لهم،
حيث وصل سعر الكيلو الواحد من الغريبة والبتيفور المصنوعة طبعاً بالسمن النباتي إلى 35 ألف ليرة، ويتضاعف السعر للمصنوع منها بالسمن العربي، أما سعر كيلو البرازق فقد تجاوز الـ 40 ألف ليرة، بينما تراوحت أسعار الهريسة بين 30 إلى 40 ألف ليرة طبعاً المصنوعة بالسمن النباتي في حين وصلت انواع من الحلويات من النمورة بالفستق الحلبي نحن 75ألف للكغ
عدد من أصحاب محال بيع الحلويات أوضحوا أن ارتفاع أسعار الحلويات مرده إلى ارتفاع مستلزمات الإنتاج الداخلة في تصنيع هذه المواد، وعدم توافر مادتي الغاز والمازوت اللازمتين لتشغيل معاملهم ما يضطرهم لشرائها من السوق السوداء، فمثلاً سعر أسطوانة الغاز الصناعي وصلت إلى حوالي 400 ألف ليرة، وسعر ليتر المازوت غير المدعوم بـ 13 ألف ليرة، والأهم من ذلك وصول سعر الطن الواحد من الدقيق المسمى ” زيرو” إلى نحو 10 ملايين ليرة، وسعر الطن الواحد من السكر إلى نحو 15 مليون ليرة، ناهيك عن أسعار الزيت والسمنة.
وأكدوا بأن ارتفاع أسعار الحلويات والمعجنات انعكس عليهم بشكل سلبي، نتيجة لتراجع الحركة الشرائية أكثر من 70 بالمئة، لإحجام نسبة كبيرة من المواطنين عن الشراء وفي حال الشراء تكون الكمية محدودة.
في حين بين مصدر من مديرية التجارة الداخلية وحماية المستهلك بحماة بأن دوريات الرقابة تتابع الأسواق يوميا وتوضع الأسعار حسب تكلفة الأنتاج
وبناء عليه اي مخالفة للتسعيرة التموينية تستوجب المخالفة
حسان المحمد