…
لم يكن الحليب أو أحد مشتقاته من لبنة وجبنة يوماً طبقاً طارئاَ على موائد المواطنين بل كان أحد المكونات الأساسية له ، لكنه اليوم وللأسف بات صحناً طائراً طارئاً قد لا يتواجد خلال شهر كامل.
ارتفع سعر الكيلو من مادة الحليب ارتفاعاً كبيراَ حتى اليوم وهو مرجح للارتفاع أكثر متأثراً بارتفاع الأعلاف من جهة والمازوت ومشكلات النقل من جهة أخرى ، وهناك تفاوت بالأسعار بين بائع وآخر .
فبعد أن كان سعره يتراوح ما بين ٤٠٠٠ إلى ٥٠٠٠ ليرة يباع اليوم بسعر ٦٥٠٠٠ إلى ٧٠٠٠ل.س أما اللبن فسعره تجاوز الـ ٨ آلاف ليرة .
عدد من باعة الحليب أجمعوا على أن الارتفاع جاء نتيجة حتمية لارتفاع سعر العلف وتحكم تجاره بالسعر ، فحتى سعر التبن البلدي قد ارتفع فالتاجر يبيعه اليوم بسعر مرتفع يصل إلى ٥٠٠٠ بعد أن كان بسعر ٣٠٠٠
ليرة في موسم الحصاد، فتم تخزينه أو تهريبه وبالتالي ارتفاع سعر العلف والتبن سيرفع حتماً سعر الحليب ومشتقاته، كما أن أجور النقل وارتفاع سعر المحروقات أثر أيضاً .
ارتفاع أكيد
صاحب مبقرة أوضح أن لديه عدة رؤوس من الأبقار وأن مايبيعه بالكاد يغطي نفقات التربية من علف وأدوية ومكافحة للأمراض بعد ارتفاع الأسعار لكل مايمت للتربية من صلة ، وأن أرباحه تأتي من خلال الولادات فقط.
مربٍ آخر قال : الأسعار ترتفع بعد كل ارتفاع في سعر العلف من جهة والمحروقات والأدوية من جهة اخرى، وعقب الارتفاع في أي مادة لها علاقة بالإنتاج سيؤدي ذلك حتماً لارتفاع تكاليف الإنتاج وبالتالي إلى زيادة سعر الكيلو من الحليب ومشتقاته الأخرى .
المواطن الذي انخفضت حصته من الحليب ومشتقاتها لم يعد قادراً على الحصول عليه .
تقول السيدة أمل : كان بإمكاننا الحصول على ٢ كيلو حليب للأولاد كل أسبوع بعد أن استغنينا عن المشتقات الأخرى ، الآن حتى هذه الكمية القليلة باتت بعيدة .
محمد منيف يقول : نخشى على أطفالنا من الإصابة بسوء تغذية شديد بعد فقدان الكثير من العناصر الغذائية وأهمها الحليب الضروري للتغذية في المراحل العمرية الصغيرة ، ماذا يمكننا أن نقدم لهم ونحن لا نستطيع إعطاءهم أقل حقوقهم وهو الحليب بعد أن نسينا الكثير من السلع كاللحوم والفواكه والسمك وحتى السردين …
مصدر من حماية المستهلك أكد لنا أن هناك نشرات رسمية تصدر دوريا بأسعار الحليب ومشتقاته وتراقب جودته أيضاً وأن أي مخالفة يتم ضبطها فوراً وتقدم للقضاء ودورياتنا تراقب الأسواق بشكل دائم وتخالف كل من يبيع بأسعار زائدة.
ازدهار صقور