مع بداية كل موسم شتوي يبدأ الإعلان عن بداية توزيع مازوت التدفئة الذي تقلص ليصبح ٥٠ لتراً فقط لشتاء كامل لأسر تحتاج لأكثر من ٥ لترات يومياً ، أي أن هذه الكمية بالكاد تكفي لعشرة أيام مع تقنين كبير ، ورغم ذلك ومن مبدأ رضينا بالبين وبالكمية لكن أيضاً البين مارضي فينا لأن الحصول على مستحقاتنا من المازوت يحتاج لحظوظ كبيرة .
ودائماً ما تشهد بداية التوزيع نشاطاً مؤقتاً لدفعة أو دفعتين لبعض المواطنين ثم يصبح التوزيع بالقطارة .
فنحن اليوم على مشارف كانون الأول حيث أعلن البرد قدومه ومواطنو مصياف وريفها بانتظار رسائل الحب التكاملية.
لماذا ؟.
يتساءل المواطنون عن سبب تاخر رسائل المازوت فيما الكثير من مواطني المدن قد حصلوا على مخصصاتهم.
يقول أحمد وهو رب أسرة :
لدي ٤ أطفال صغار لا يمكنهم احتمال البرد ولا قدرة لي بشراء مازوت السوق السوداء ولا حطب التدفئة لارتفاع أسعاره فنحن بالكاد نعيش حد الكفاف كان أولى بالجهات الحكومية تأمين المازوت للمناطق الباردة أولاً لكننا دائماً يكون الريف آخر همهم.
سحر ربة منزل وزوجة شهيد تقول : حتى هذه اللحظة لم نحصل على قطرة واحدة من مازوت التدفئة والخوف أن لا نحصل عليه هذا الشتاء كما السنوات الماضية ، أولادنا صغار لا يحتملون البرد ، كان يجب أن يوزع قبل الشتاء وليس بعده.
لا علاقة لنا !
مصدر في لجنة المحروقات بمصياف قال : لا علاقة للجنة بالتوزيع فالرسائل تصل عن طريق شركة تكامل ، ونشرف بالتعاون مع حماية المستهلك ولجان من الأحياء على التوزيع وإيصال المادة إلى منازل المواطنين .
ويبقى الانتظار سيد الموقف وقد يطول إلى أجل غير مسمى.
ازدهار صقور