تستمر أزمة مياه الشرب في قرية بري الشرقي من ريف مدينة سلمية مشكلة قلقا و صعوبة في اليوميات لدى قاطنيها ، خاصة في ظل غياب الحلول الناجعة و المباشرة للأزمة التي أرخت ثقلها من سنوات ، حيث تقول نرمين ديب ربة منزل : ممكن أن تنقطع المياه عنا مدة 15 يوما ، لتصلنا بعدها لمدة تتراوح بين نصف ساعة أو ساعة و تكون ضعيفة أيضا ، مما لا يسمح أنا بتعبئة ما يلزم للبيت لمدة يومين على أبعد تقدير ، مع محاولاتنا الدائمة بترشيد الاستهلاك قدر الإمكان ، لكن هذا ليس حلا و لا عدلا ، أما مهدي رحمة أعمال حرة يقول : العائلة الصغيرة تحتاج بالإسبوع لخمسة براميل من المياه بسعر 25000 ليرة سورية ، هذا بغض النظر عن مياه الشرب التي ننقلها من المناهل ، لأن المياه عندنا غير صالحة للشرب ، و لذلك مياه الصهاريج التي نستجرها بالقطرة أمام تحكم أصحابها ، يعني بالإضافة للمصاريف العامة القاسية هنالك زيادة قاسية تثقل كاهلنا ، و يضيف و . س قائلا : لا يوجد عدالة مطلقا بتوزيع المياه في القرية ، هنالك حارات تأتيها ساعة ، و غيرها أربع ساعات ، خاصة في الأيام الحالية أمام حجج الجهات المعنية بعدم توفر مازوت كافي ، أو غياب الشمس عن الطاقة البديلة .
و لاحظنا أن معظم أهالي القرية على دراية بمحاولة فتح خط الشومرية ، و هي يعرفون أيضا بخلافات حول من سينفذ الخط بسبب ما يجري في الردهات الخفية ، لكن ما يهمهم وجود حل سريع و فاعل لإنهاء الأزمة التي لم تمر على القرى المجاورة ، طلبا واضحا بالعدالة و الإسراع بالعمل المناط بأصحاب القرار قدر المستطاع .
شريف اليازجي