اشتكى الأهالي في حماة من الارتفاع المستمر في أسعار التحاليل الطبية وخاصة تحاليل الدم سيما وهناك أيضًا اختلافات كبيرة في الأسعار بين المخابر المختلفة.
على سبيل المثال، تتراوح تكاليف تحاليل الدم بين 10 آلاف و 12 ألف ليرة، بينما تكلف تحاليل الغدة بين 40 ألف و 50 ألف ليرة.
وتكون تكاليف التحاليل الهرمونية حوالي 60 ألف ليرة، وتصل تكلفة تحاليل الفيتامينات إلى حوالي 200 ألف ليرة، مع ارتفاع كبير في تحليل فيتامين (د)، حيث تتراوح تكلفته بين 96 ألف و 130 ألف ليرة حسب المختبر.
بعض المخابر زادت أسعارها بسبب صعوبة تأمين المواد اللازمة للتحاليل، مما أدى إلى ارتفاع تكلفتها يومًا بعد يوم.
وهناك أيضًا نقص في الكوادر المخبرية وضغط كبير على المخابر بسبب نسب التغطية الضعيفة من التأمين الصحي، وهذا يعني عدم تغطية تكاليف معظم التحاليل الطبية.
المواطنون يعتمدون على المخابر الخاصة بشكل رئيسي بسبب تأخر نتائج التحاليل في المشافي الحكومية وعدم توفر بعض التحاليل فيها.
ويجدون صعوبة في استخدام التأمين الصحي لتغطية تكاليف التحاليل، مما يضطرهم إلى دفع تكاليفها بأنفسهم.
بعض الأطباء أيضًا يوصون بمخابر معينة دون توجيه وجهة معقولة لذلك لاعتبارات شخصية او المادية
شكاوى المواطنين لم تأتِ منفردة، بل رافقها شكاوى من أطباء التشخيص المخبري أنفسهم، حيث أكدوا أن الأسعار مرتفعة جداً بنظر المريض إذا ما قورنت بالدخل الشهري ، لكن فيما يتعلق بالطبيب فالسعر الذي يتقاضاه حسب تسعيرة وزارة الصحة قليل جدا، ويوماً بعد يوم ينخفض هامش الربح لاسيما مع ارتفاع أسعار الأجهزة وندرة حوامل الطاقة وارتفاع أسعار البدائل ومستلزماتها كالطاقة الشمسية أو المولدات و لابد منها لحفظ المواد في برادات كسيرنغات الأنابيب والكواشف التي يتم استخدامها أثناء إجراء التحليل، ولايمكن إغفال أجور الفنيين والممرضين العاملين في المخبر والمستهلكات الأخرى والضرائب المالية
وأكد مصدر في صحة حماة أكد مشكلة ارتفاع الأسعار عامة ولاتقتصر على المخابر بل هي نتيجة انخفاض أجور المواطنين الشهرية، وإن أجري مقارنة بين أجور التحاليل الطبية في عام 2010 ويومنا هذا مع الأخذ بعين الإعتبار أجور العاملين في الدولة آنذاك، سيجزم الجميع مدى إنخفاض تلك التحاليل اليوم.
واعتبر المصدر أن هناك صعوبات جمة تواجه أطباء التشخيص المخبري، تكمن في أن غالبية الأجهزة والمواد الخاصة بفحص العينات مستوردة وترتبط بسعر الصرف كما أن أجور صيانتها مكلفة جداً ناهية عن التكاليف الباهظة لمستلزمات المخبر الأخرى وارتفاع الايجار وكذلك الضرائب السنوية لمئات الألوف.
حسان محمد