الغلاء الفاحش يزداد مع بداية السنة الجديدة ويحرم المواطنين أهم المواد الغذائية !

أكد العديد من المواطنين  لـ «الفداء  » ، أن الغلاء الفاحش ازداد تغولاً مع بداية السنة الجديدة ، ويزداد يوماً بعد يوم أكثر عن سابقه ، وهو ما يصعِّبُ حياتهم المعيشية التي تزداد سوءاً على سوء ـ بحسب تعبيرهم ـ  في ظل شح مداخيلهم وضعف رواتبهم الشهرية المتهالكة وعجزها عن تلبية الحدود الدنيا من متطلبات أسرهم لأيام معدودة من الشهر فقط !.
وأوضحوا أن الغلاء الفاحش حرمهم ـ ويحرمهم ـ من أهم المواد الغذائية الضرورية للأسرة وخصوصاً الأطفال الصغار .
ولفتوا إلى أن البيض واللحوم الحمراء والبيضاء والفاكهة الجيدة كالموز والتفاح غير المضروبين  والحلويات ، أصبحت من الأحلام التي يصعب تحققها ، وقد نسي الأطفال العديد من أصناف الفاكهة .
وذكر بعضهم أن شراءهم يقتصر على مواد الطبخة اليومية فقط ، وأنهم يشترون بعض موادها بالحبة نظراً لتحليق أسعارها ، كالبندورة والباذنجان والخيار والكوسا.
وقال (عميد ) وهو موظف ورب أسرة مكونة من أربعة أشخاص : ـ راتبي يشتري كيلو شاي فقط ، ولولا عملي بعد الدوام في محل سمانة لصديق ، لكانت الحال يرثى لها !.
وذكرت ( تسنيم ) وهي موظفة وأم لطفلين أنها تعمل مساء في المنزل بتحضير مواد غذائية وطبخات يومية للغير ،  مقابل أجر معقول يعينها على ظروف الحياة الصعبة !.
وعزا عدد من الباعة والتجار لـ « الفداء  » ، سبب الغلاء الفاحش إلى ضعف القدرة الشرائية للمستهلك ، وعدم مواكبة الرواتب الشهرية للتغيرات التي تطرأ على أسعار المواد المحلية والمستوردة يومياً نتيجة تقلبات سعر الصرف .
وأوضح العديد منهم أن الرسوم والضرائب ارتفعت أضعافاً مضاعفة ، وكذلك قيمة المواد المدخلة بالإنتاج ، ومصادر الطاقة ، وأجور النقل وتكاليف التحميل والتنزيل وغير ذلك .
وتساءل العديد  من المواطنين عن دور حماية المستهلك بضبط الغلاء الفاحش ، وحمايتهم من التجار والباعة الذين يتحكمون بالأسعار ويتلاعبون بها كل يوم من دون أي رادع.
ورداً على أسئلة « الفداء  » حول الرقابة على الأسواق وفاعليتها ، بيَّنت حماية المستهلك بحماة ، أن الدوريات تؤدي دورها بشكل جيد رغم الإمكانات المتاحة ،  وعملها يقتصر على تسعير العديد من المواد وفق بيانات التكلفة ، وضبط المخالفات وتداول الفواتير .
الفداء- محمد خبازي

المزيد...
آخر الأخبار