لا تشكو الأسواق اليوم من قلة العرض بل يمكن القول هناك وفرة بالعرض لكن تشكو قلة في الطلب، فالمعاناة لم تكن يوماً من الأيام بتوافر المواد التي تدخل بصناعة الحلويات بل بالقدرة لشرائها بسبب غلاء الأسعار.
أكد المواطنون ممن التقيناهم أن الغلاء يحرمهم من شراء الحلويات في ظل التراجع الحاد لدخولهم وضعف قدرتهم الشرائية. وحسب مواطنين، بلغ سعر كيلو المشبك أو العوامة وهو من الحلويات الشعبية لما يقارب الـ ٣٠ ألف ليرة فيما تقفز بقية الأنواع لما يزيد عن الـ ٤٠ ألفاً لتصل حتى الـ ١٠٠ ألف بحسب المكونات الداخلة في صناعتها كالفستق الحلبي والكاجو وغيرها .
تقول منى ” كنا نصنع الحلويات في المنزل ، لكن المواد الأولية سعرها مرتفع أيضاً ، أضف لذلك انقطاع الكهرباء الطويل وقلة الغاز لطهو الحلويات.
وأشارت إلى أن الكثيرين لم يعد بمقدورهم تناول أي نوع من أنواع الحلويات أو صناعتها في المنزل بسبب تأزم الأوضاع المعيشية.
ويقول أمجد : إن الأسواق تتوافر بها كل السلع المتنوعة، محلية ومستوردة، ولكن الأسعار فوق طاقة المواطن الشرائية، عدا بعض السلع المغشوشة والفاسدة.
وأضاف لم يعد المواطن قادراً على شراء أو تحضير أي نوع من الحلويات رغم أن فصل الشتاء يحفز على تناول السكريات للطاقة .
تقول فاطمة :كنت أصنع لأولادي الكاتو أو الإسبانية لكنني اليوم لم أعد قادرة على ذلك ، فسعر كيلو الطحين ١٥٠٠٠ ليرة والسميد ١٠٠٠٠ ليرة والسمنة ٣٠ ألفاً والزيت النباتي ٢٢ ألفا وكيلو السكر ١٤٠٠٠ وظرف الكمبودر والفانيلا ٢٠٠٠ ليرة .
وأما العجوة فتختلف حسب جودتها بين الـ ١٥ والـ ٢٠ ألف ليرة.
وأكد بعض الباعة أن ارتفاع تكاليف صناعة الحلويات هو السبب برفع الأسعار حيث يقول صاحب أحد المحال : الشتاء موسم الحلويات بامتياز وكانت أسعار الحلويات تناسب دخل المواطن ، لكن ارتفاع اسعار المواد الداخلة في صناعتها إضافة إلى المحروقات والغاز ورفع أسعارها بنسب كبيرة تفوق قدرة المواطن ونحن اليوم نبيع بكميات قليلة جداً.
من جهته أكد مصدر في حماية المستهلك أن أسواق الحلويات مراقبة من قبلنا ، وخصوصاً موضوع الغش وإدخال مواد منتهية الصلاحية أو تحتوي حشرات أو غيرها .
كان الله في عون المواطن الذي بات ينطبق عليه المثل شم ولا تدوق !.
ازدهار صقور