طالب مزارعو التفاح في قرى وبلدات بشاوي والطمارقية والمرحة والقصية بتعويضهم عن الأضرار التي لحقت بحقول التفاح جراء العوامل الجوية وموجات البرد خلال العاصفة الأخيرة التي شهدتها المنطقة الاسبوع الفائت والتي أدت إلى تساقط ثمار التفاح والذي بقي منها عالقاً على الشجرة أصيب بـ”جروح” واضحة ما سيعتبر عيباً عند تسويقه وطرحه في الأسواق
وبين رئيس الجمعية الفلاحية هيثم حسن بأن المزارعين كان لديهم امل بموسم مبشر هذا العام نتيجة البطولات المطرية الغزيرة التي شهدتها المنطقة خلال الأشهر الثلاثة الماضية ولكن ما حصل خلال الآونة الأخيرة كبدهم خسائر كبيرة لا يحمد عقباه موضحا ان مساحة الاراضي المزروعة تتجاوز 1604دونمات ويشكل محصول التفاح القسم الأغلب منها ويليه الزيتون والأشجار المثمرة الأخرى كالجوز والكرز لافتا الى ان هناك لجنة من مديرية الزراعة وتعويض الأضرار والوحدة الإرشادية في مصياف قامت بالكشف على حقول التفاح وتقدير الأضرار بنسبة 50و 55بالمئة على أمل تعويض المزارعين سيما وأن التفاح مصدر رزقهم الأساسي منوها أن تكلفة الدونم الواحد من التفاح تزيد على مليون ونصف مليون ليرة من خدمات زراعة فلاحة وسقاية وتسميد ومبيدات زراعية والدونم يقدر إنتاجه بنحو1طن ولكن ما يجهله الكثيرون أن شجرة التفاح تحتاج للرعاية والاهتمام على مدى 15عاما حتى تبدأبالإثمار.
ويقول المزارع نزار حسن من قرية بشاوي إن نسبة الضرر في بستان التفاح لديه البالغة مساحته25 دونماً تتجاوز 55 بالمئة مبيناً أن ضرر التفاح يشمل الكثير من بساتين القرية والقرى والبلدات المجاورة متسائلا كيف يمكن للمزارعين تحمل هذه الخسائر جراء العوامل الجوية وظروف الطقس التي أثرت على المحصول.
فيما يؤكد المزارع منصور سلامة وهو لديه بستان تفاح بمساحة 16 دونما في قرية الطمارقية على ضرورة أن تكون هناك جهات داعمة للمزارعين وتقدم لهم مساعدات فورية وأن يتم تعويضهم عن أي ضرر بدلا من تركهم يواجهون مصيرا مجهولا يضطرهم في النهاية إلى بيع قسم من أراضيهم الزراعية لتسديد مايترتب عليهم من ديون تجاه المراكز الزراعية التي يستجرون منها الأدوية الزراعية لمكافحة الآفات منوها بأن سوق الأدوية الزراعية والمبيدات ارتفع بشكل جنوني أرهق معها جيوب المزارعين.
حماة..احمد نعوف