زراعة الوردة الشامية تزدهر في 15 قرية بريف مصياف

تشهد زراعة الوردة الشامية توسعاملحوظا مع تنامي المردودية الاقتصادية، وتحتضن قرية معرين الصليب في منطقة مصياف بريف حماة الغربي خلال هذه الفترة مهرجانا و كرنفالا احتفاليا في موسم القطاف فقد ازدادت المساحات المزروعة بها بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة .
الفداء كانت حاضرة والتقت عددا من الفلاحين
احمد شهلة رئيس الجمعية التعاونية للوردة الشامية قال:إنه في مثل هذا اليوم من كل عام تقام احتفالية في موسم القطاف، وهذا الاحتفال يقام بإشراف الأمانة السورية للتنمية تحت عنوان نشر السلام والمحبة وإحياء التراث،وأكد شهلة أن الجمعية تأسست عام ٢٠٢٢ بالتعاون مع اتحاد الفلاحين والأمانة السورية للتنمية ،ومن أهم أهدافها زيادة المساحة المزروعة بالوردة الشامية والترويج لها ولمنتجاتها وتبلغ المساحة المزروعة حوالى ١٠٠ دونم وهي في ازدياد مضطرد في أكثر من ١٥ قرية معرين الصليب وعقيربة والهزانة وجب رملة وأم الطيور و المحروسة…وفي هذا العام انضم أكثر من ١٥ مزارعا جديدا لهذه الزراعة كونها من المشاريع الأسرية الصغيرة وذات مردودية اقتصادية جيدة وتوفر فرص عمل مقبولة وقال شهلة :إن الدونم الواحد ينتج حوالى ٥٠-٦٠ كغ في السنة الثانية من الزراعة وفي السنة الخامسة ينتج ٥٠٠ كغ أخضر تعطي ١٢٥ كغ مجفف ويبلغ سعر المجفف ٥٠-٦٠ ألف ليرة ،ويتم إنتاج شراب الورد وماء الورد ومربى الورد .. ،وأكد أن الزراعة جيدة والإقبال متزايد لكن هناك معاناة في تصريف المنتج،وهناك حاجة ملحة للمزارعين في الحصول على جهاز استخراج الزيت حتى تكون الزراعة متكاملة
وأوضح شهلة أنه بدأ بزراعة هذه الوردة منذ 20 عاماً وهو في توسع مستمر بمساحاتها ولديه حاليا أكثر من 15 دونماً مزروعة بها حيث بات يمتلك اليوم مركزاً لبيع غراس الوردة الشامية ويزود عشرات القرى بها

ومع ساعات الصباح الأولى ينطلق المزارع عيسى وسوف من قرية عقيربة مع أفراد عائلته لقطاف محصول الورد الذي بدأ بزراعته منذ بضع سنوات وما يزال يتابع توسيع المساحة المزروعة نظراً للفائدة والجدوى الكبيرة لزراعة الوردة الشامية التي تتعدد منتجاتها كماء الورد والمربى وشراب الورد والتي تشهد طلباً وإقبالاً كبيرين في السوق الأمر الذي شجع الكثيرين لزراعتها.

وأكد المزارعون أن أفضل أوقات قطاف الوردة الشامية تكون مع ساعات الصباح الباكر من الخامسة وحتى التاسعة صباحاً وذلك للاستفادة القصوى من مزاياها الإنتاجية والحفاظ على مزاياها العطرية،وطالبوا
باعتبار الوردة الشامية شجرة مثمرة لإمكانية الحصول على قروض لشراء جهاز تقطير لفصل الزيت عن ماء الورد أو شراء شتول لتوسيع المساحة المزروعة أو غيرها من المتطلبات الإنتاجية المتعددة للوردة الشامية والأهم من كل ذلك حسب رأيهم إيجاد أسواق لتصريف المنتج كون هذه الزراعة أضحت من أهم المحاصيل في القرية وباتت تحقق مردوداً مجزياً لمنتجيها ولا سيما كونها تتمتع بسمعة وطلب جيد محلياً وخارجياً
الفداء :فيصل يونس المحمد

المزيد...
آخر الأخبار