تراجع الواقع الخدمي في مدينة محردة نتيجة الحرب الشرسة، والتخريب والتدمير من قبل العصابات الإرهابية التي دمرت المنازل السكنية و البنى التحتية و المنشآت الخاصة، لكن و على الرغم من تراجع الحالة الاقتصادية لدى السكان إلا أنهم لم يتوقفوا يوما عن ترميم كل ما دمره الإرهاب، لذلك فإنك تسير في شوارعها دون أن ترى أي أثر خلفته العصابات الإرهاببة سوى شوارعها المحفرة أما النظافة فلم تزل شعار أهالي المدينة بعيدا عن البلدية ،فقد عملوا على تنظيف كل ما يحيط بهم حيث أنك لا ترى أوساخا أو أكياس القمامة متناثرة داخل المدينة و حولها بل ترى النظافة تحيط بك من جميع الجهات في الشوارع و الأرصفة أو الساحات العامة و الأسواق ،و ذلك بسبب المجهود الكبير الذي يبذله الأهالي مجتمعين رغم تقاعس عمال البلدية بسبب قلة عددهم و إمكانياتهم الضعيفة إلا أن أهالي المنطقة رجالا و نساء كبارا و صغارا يقومون بالمهمة و لا يتركون أي حي بعيدا عن النظافة تبقى النواقص في صيانة الطرق الاسفلتية و إنارة الشوارع
سوزان حميش
المزيد...