قصة قصيرة غريبة الأطوار

 

 

دخن سيجارته وبأعصابه الباردة بينما عباءته البيضاء تغلف السماء

نهض من مكانة مغادرا وهو يتمتم: أنت غريبة الأطوار..

عنجهية لم تألفها منه فكانت أشبه بمذبوح على عتبة الدهشة،

رمقته بنظرات مزدوجة بين الأسى والذهول

تجمدت في مكانها، لتتركه يغادر ،

ورغم خطواته البطيئة إلا أنه تلاشى سريعا

تاركاً عواصف رعدية تحرق روحها تارة و تغسلها تارة أخرى، حاولت وحاولت التماسك لتستجمع قوة ما بداخلها،كانت مشتتة الأفكار غائبة في حيرة تتماهى وأذيال عباءته البيضاء..

أدركت حينها أنه خسرها وأنه الوداع..بينما

تمسح رماد سيجارته المتناثر على أهداب روحها..

شذى الوليد الصباغ

المزيد...
آخر الأخبار