في ظل الأزمة التي نمر بها ظهرت العديد من الجمعيات الأهلية ومنها جمعية أصدقاء المغتربين في محردة والتي تحولت لجمعية محردة للأعمال الخيرية حيث تضم مجموعة من المتطوعين من أبناء المدينة تعنى بالشأن العام بالتعاون مع كافة الجمعيات الخيرية ،إضافة لفريق طوارىء محردة المميز.
و عن نشاطات الجمعية حدثنا الأستاذ يوسف كموش مسؤول الجمعية الحالي قائلا: تعنى الجمعية بكافة شؤون المدينة و تعمل على تأمين السلامة للجميع، و تهتم بالكبير و الصغير الأبيض و الأسود فالجميع سواسية حسب الحاجة .
مع بداية العام الدراسي و ارتفاع أسعار الكتب المدرسية بشكل كبير عملت الجمعية كوسيط بين الراغبين بتقديم المساعدة من جهة و الطلاب من جهة أخرى و التجربة لاقت استقبالا جيدا.
ثم انتقل اهتمامنا للوقاية من الإصابة بالكورونا التي حلت علينا ضيفة ثقيلة يجب الحذر بالتعامل معها، و اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة و بالتعاون مع كادر طبي تطوعي من أبناء المدينة و بمساعدة فريق الهلال الأحمر و فريق طوارىء محردة تم تأمين أسطوانات مع الماسك الخاص بها لتقديمها للحالات الطارئة عند الضرورة .
عملت الجمعية على تفعيل المجتمع الأهلي ليكون رديفا للجهد الحكومي في التصدي للوباء و اتخاذ كافة الإجراءات الاستباقية للتعامل مع أي طارئ بهذا الخصوص، و العمل على تأمين المواد الضرورية للحالات الطارئة ،و تم التركيز على ثقافة التباعد الاجتماعي و عدم لمس الوجه قبل الغسيل بالماء و الصابون بشكل جيد مع ضرورة ارتداء الكمامة في الأماكن المغلقة و المزدحمة في هذه اللحظة قررنا إنتاج كمامات قدر المستطاع لتوزيعها على الأهالي فأنتجنا بداية ألف كمامة معتمدين على تبرعات الأهالي عندها تحركت روح الانتماء لأهالي المدينة من جهة و أبنائها المغتربين من جهة أخرى إضافة إلى بعض أصحاب المعامل والصناعيين استمرينا بإنتاج الكمامات بعمل تطوعي كامل ولا نزال حتى اليوم بفضل الدعم الكبير الذي يرد إلينا .
وأضاف كموش إن الكمامات قابلة للغسيل و الكوي وقد وزعت بداية لطلاب الجامعات و بعض الذين تفرض عليهم أعمالهم الاحتكاك بالناس .
تحت شعار ( نعم للتباعد الاجتماعي ) اهتمت الجمعية بالتجمعات فبدأت بالتجمع أمام مصرف التسليف الشعبي في محردة و قام متطوعون بتنظيم الدخول للمصرف منعا للازدحام و لتحقيق التباعد بين المتعاملين مع البنك حفاظا على سلامة الجميع ،و كانت تجربة ناجحة و التجاوب رائع فيه التزام واضح يشير إلى رقي العمل لذلك عممنا العمل على جميع الدوائر التي تشهد ازدحاما .
كما ساهمت الجمعية مع بلدية محردة برش المبيدات على الأعشاب الضارة الموجودة داخل المدينة و على أطرافها.
كماقامت بحملةتبرع لجمع الأدوية و توزيعها على المرضى والمحتاجين و قد لاقت نجاحا و تميزا خاصة بمرورنا بفترة ارتفع فيها سعر أغلب الأدوية و اختفى بعضها الآخر .ثم ولدت مبادرة حلم التي شجعت المجتمع المحلي على التبرع حتى لو بقليل من المال مثل (٢٠٠) ليرة باليوم حيث إنها ختاما ستجمع مبلغا يساهم بحل مشكلة أحدهم، و عن طريق هذا العمل تمكنت الجمعية من تقديم أحذية مدرسية لعشرات التلاميذ في التعليم الأساسي بالتعاون مع إدارة المدرسة حيث جاءت مبادرة حلم للمساعدة في التغلب على مشكلات الحياة فهي تعمل بمبدأ /بحصة تسند جرة / كما اهتمت الجمعية بالمناسبات الوطنية و قدمت هدايا رمزية للقائمين في محردة .
تدخلت الجمعية بالكروبات السياحية من و إلى محردة بهدف تأمين الحماية للأهالي و عملت على فحص جميع الوافدين و تطبيق كافة الإجراءات الوقائية قبل انحشارهم بالمجتمع ،و ساهمت بزيادة نشاطات بيت المونة في محردة.
ختاما أقول : شعب لديه إرادة الحياة سينتصر على جميع المصاعب التي تواجهه .
سوزان حميش
المزيد...