رحلة بطل مسابقة تحدي القراءة العربي حاتم تركاوي من الحلم إلى الواقع ومن حماة إلى دبي

الفداء-

كتبت شذى الوليد الصباغ منسقة تحدي القراءة العربي في محافظة حماة عن حاتم تركاوي بطل مسابقة تحدي القراءة العربي في موسمها الثامن

حاتم محمد جاسم تركاوي
نبيه فطين..طموح ..عانقت أمانيه السماء فكان النجاح حليفه
همة وإصرار لم أرها إلا عند القليلين جدا ..عفوية وبساطة نسجتهما له قريته (مسعود)…
حاتم تركاوي بطل تحدي القراءة العربي للموسم الثامن .
حاتم مشارك متميز مذ شارك في التحدي لفت الانتباه له وكان اول لقاء لي معه لهذا الموسم في مديرية الثقافة، أثناء حضوره فعالية ثقافية ، حين تحدث لي عن عزمه المضي قدما في الموسم الثامن لأنه لم يحالفه الحظ في الموسم السابع، ومن هنا بدأت الحكاية
فحين يكون التصميم والإرادة فلا وجود للتراجع والخيبة ، انكب حاتم على القراءة وبشغف كبير وبمساندة اسرة محبة للعلم ، أسرة تدعوك ان تثق بان مازال هناك أمل بترميم مايعانيه مجتمعنا، فالحب والتعاون كان شعارها وطريقها في هذه الحياة، كانت السند والداعم لطفل لم يتجاوز التاسعة من عمره ، وسفينة تحاول أن ترس به على شاطئ هدفه، كل كان له دوره وعمله لأجل مساعدة أصغر افراد العائلة، وبكل حب وأمل.


هذا الوجه الملائكي وهذا الحضور القوي الذي أثبت نفسه امام لجنة التحكيم في المحافظة وبعد مناقشات تقرر ان يترشح كل من حاتم تركاوي وفرح حيدر إلى فريق حماة دون خضوعهما إلى التمايز، وهنا بدأ المشوار مع حاتم ورفاقه، كنا نلتقي للتدريب في أماكن مختلفة معظمها كان في فرع حماة لاتحاد الكتاب العرب وايضا مديرية الثقافة وجريدة الفداء، وكانت هناك متابعة بمجموعة خصصت للفر يق عبر الواتس ، التزم حاتم بالتوجيهات والتعليمات كان الحصاد الأول بفوزه بالمرتبة الثانية على مستوى سورية، ويعدها كانت المفاجاة بتخصيص مقعدين لأصحاب الفئة العمرية الصغيرة وتقرر مشاركة حاتم ، فعدنا للعمل ولكن بتكثيف وتركيز أكبر للجهود، كان التدريب في مكتبي مكتب مجلة المعلم العربي في مديرية التربية في حماة، وأحيانا في السلمية في مدرسته الجديدة مدرسة الأوائل الخاصة، وكانت تلك اللقاءات لأجل تثبيت ماتم التدريب عليه عبر الواتس ،فأحيانا كنا نلجأ إلى التدريب عبر مكالمات الفيديو أو المقاطع الصوتية، كان التواصل يوميا وأحيانا لساعة متأخرة وأخوه علي الشاب المتفاني والبطل المجهول فكان على تواصل دائم معي وملازم لحاتم في كل تدريباته أما أخته ياسمين وأخته جورية فكانتا تلازمانه في التدريب المنزلي، تعبت برأيي هذه العائلة تعبا لايقل حجما عن تعب حاتم، اما والدته فحقا تجثو الكلمات أمام عظمتها، ونهلية أقول ، دموع والدك عند إعلان النتائج كانت اقوى من كل كلمات الكون،
بوركت ياطفلي الصغير يامن حولت الحلم إلى حقيقة، مازال وقع كلماتك وصداه موجودا: سأكون الأول بإذن الله، وهاقد حصدت نتاج تعبك وبثقة أبهرتني وعلمتني الكثير،
بوركت ياطفلي الصغير. .

المزيد...
آخر الأخبار