حكاية خمسون عاما من العمل الدؤوب والمعاملة الطيبة الصيدلاني عمر اللحام :سلمية مدينتي الثانية وأهلها أهلي .


طيلة خمسة عقود من الزمن يعمل الصيدلاني عمر اللحام ابن مدينة حماة في صيدليته التي اسسها في سلمية منذ عام 1974 ،ولم يقبل أن يجري عليها أية أعمال ترميمية أو تغيير داخلي او خارجي ماعدا واجهتها ،اذ كانت خشبية ،ولكن مع الزمن تآكلت بفعل السوس ،فتم استبدالها ببروفيل ،اما الرفوف والخزن باقية على حالها .
هذا ما قاله الصيدلاني عمر اللحام “للفداء “متابعا: أسست الصيدلية بعد تخرجي من كلية الصيدلة عام ١٩٧٤ وكانت حينئذ رابع صيدلية في مدينة سلمية ،وجئت إلى هنا بهدف خدمة الريف ،إلا أنني سرعان ما شعرت بالارتياح مع الناس وبالعمل وكذلك مكان السكن والجيران ،ووجدت لدى الأهالي الطيبة، والصدق، والمعاملة الجيدة ،فطاب لي المقام وقررت الاستقرار ،والزواج ،والسكن الدائم فيها ،حتى ابني خريج كلية الصيدلة ،يعمل معي ويقيم مع عائلته هنا .
وأضاف :طيلة هذه السنوات لم أشعر سوى أنني بين اهلي واصدقائي ،فسر نجاح عملي يعتمد على مد جسور الثقة والصدق والتواضع مع الناس ،واينما أذهب اجد الاحترام والمحبة ،فقد أصبح اسم الصيدلية معروفا ومتداولا في سلمية ،من خلال التركيز على المعاملة الجيدة ،فأنا أعمل على مبدأ “عامل الناس كما تحب أن يعاملوك “.
فلم ابخل يوما بأية مشورة أو مساعدة أو خدمة لأي أحد ،وخاصة المرضى الذين يأتون ليشتروا الدواء دون وصفة ،لأنهم لا يقدرون على زيارة الطبيب ، فالمريض في رعايتي حتى يخرج وهو راض .
وما يميز عملي أنني لا أبيع الدواء وحسب بل أقوم بتركيب بعض أنواع الأدوية ،اذ يتوفر لدي مواد أولية تلبي ٩٠بالمائة من حاجة أطباء الجلدية ،إذ ثمة أطباء جلدية يستعينون بنا من أجل تركيب أنواع محددة من المراهم والعلاجات غير المتوفرة في السوق ،وان توفرت تكون بأسعار مرتفعة ،او بجودة منخفضة ،بينما تتميز المستحضرات التي نقوم بتركيبها بالجودة العالية والمضمون ،حيث أنني اجربها على ابنائي اولا قبل بيعها للناس ،وهذا ما يضمن استمرارية نجاحنا وسمعتنا الواسعة والطيبة بين الناس ،ونحن مستمرون بخدمتهم والحفاظ على ثقتهم بنا دائما .
سلاف زهرة

المزيد...
آخر الأخبار