استعرضنا مرارا معاناة الموظفين و المتقاعدين في مدينة سلمية تجاه التعامل مع الصرافات الآلية ، بداية بعدم كفاية أعدادها ، إلى خروجها شبه الدائم عن الخدمة ، و ضعف تزويدها بالأموال بشكل يتناسب مع استعمالها من قبل المواطنين ، خاصة أن معظم سكان القرى حول المدينة يقصدون الصرافات لقبض مستحقاتهم ، و نعلم أن البطاقة المالية لم تعد حكرا على عمال القطاع العام ، فيوجد عدد لا بأس به من الأعمال الحرة تعتمد على الصرافات ، ابتعادا عن حمل مبالغ كبيرة ، أو بوجود تعامل يعتمد على تحويل قيمة بعض الخدمات على الحساب المصرفي ، كارتباط بعض الأطباء بشركات التأمين الصحي مثلا ، مع كل هذا نلمس مشكلة الصرافات قائمة و لا نلمس حلولا تجاهها ، و في العهد البائد كانت الوعود كثيرة بزيادة عددها في المدينة و متابعة أدائها ، لكن الحبر ظل على الورق ، لنشهد طوابيرا تقف طويلا أمام كوة الصراف في كل الأحوال الجوية ، أو انتظار عودة الخدمة بجانب الصراف في حالة لا تشكل احتراما للوقت أو لحالة بعض كبار السن ، و حتى الآن المشكلة قائمة و نعلم أننا قادمون على مرحلة تؤمن بالمواطن و تعمل على راحته بكل تفاصيل عمله ووقته ، و من أهمها المعاملات المالية التي تشكل الصرافات حيثية أساسية فيها ، ما دفع عددا من المواطنين المناشدة لنضم صوتنا إلى صوتهم ، لأملهم بوجود من يريد أن يقدم الحل .
ولدى تواصلنا مع مدير مصرف التسليف في حماة أكد لنا أنه في هذه الفترة لايمكننا التصريح بأية معلومة بسبب التعميم الذي صدر عن الإدارة العامة بعدم الإدلاء بأية معلومات الا بموافقة الادارة العامة في وزارة المالية بدمشق.
الفداء- شريف اليازجي
المزيد...