الفداء – حسان المحمد:
نظَّمت مديرية أوقاف حماة ندوة حوارية تحت عنوان “الثورة السورية.. من الألم إلى النصر” في جامع الشيخ محمد الحامد وسط المدينة، بمشاركة عدد من الناشطين والباحثين وجمهور من الحضور ، ناقشت مسار الثورة السورية منذ انطلاقتها السلمية مرورا بتحولاتها نحو المقاومة المسلحة، وصولا إلى التحديات التي واجهتها.
و أكد المشاركون أن الثورة السورية بدأت سلمية عبر مظاهرات احتجاجية تطالب بالحرية والعدالة، وتوسعت لتمتد إلى معظم المدن والمناطق السورية، رغم محاولات النظام تحويلها إلى صراع عسكري “لتبرير قمعه الوحشي”.
و إن النظام استخدم أساليب قمعية ممنهجة، كالاعتقالات التعسفية والقتل الميداني، لإخماد الاحتجاجات، لكن ذلك زاد من توسع الحاضنة الشعبية للثورة، ما دفع المدنيين إلى تبني خيار التسلح للدفاع عن أنفسهم، وتشكيل كتائب ثورية لمواجهة آلة النظام العسكرية وحلفائه.
حتى انبثقت مرحلة “ردع العداون” التي شهدت تقدما لافتا للثوار، بعد تعاضدهم وتكاتفهم، حيث تمكّنوا من دخول مناطق حيوية مثل حلب وحماة وحمص، وصولا إلى دمشق وهذه المرحلة كسرت هيبة النظام كما تكسر الريح العاتية نسيج بيت العنكبوت.
و أشاد الحضور بالندوة التي سلطت الضوء على ذاكرة الثورة و تضحياتها، بينما طالب آخرون بتكثيف مثل هذه الفعاليات حتى تبقى مسيرة الثورة حاضرة في أذهان الشباب. واختُتمت الندوة بتأكيد المشاركين على ضرورة توثيق تاريخ الثورة السورية بدقة وأمانة، وعدم نسيان دماء الشهداء التي أرخت لمرحلة ستغير وجه المنطقة.
يذكر بأنه أدار الندوة
أحمد يحيى المحمد، وشارك فيها كل من الضيوف معاذ ريحان و عبد الناصر علوان وعلي الناعس.