تعيش محافظة حماة أزمة خانقة وازدحام يفوق الوصف للحصول على مادة البنزين من محطات الوقود حيث تتجمع مئات السيارات في طوابير لا تنتهي ويكون الانتظار في بعض الأحيان لأكثر من يومين وتضيع المخصصات على اصحابها عدا عن ضياع الوقت في الانتظار وتعطيل الأعمال وأفعال المشاجرات والاحتكاك غير الصحي في ظل ظروف وبائية خطيرة تعيشها البلاد. ويقول المواطنون المنتظرين في ادورهم على محطات الوقود ومنهم عبد الكريم و ابو علاء، وادهم وحسين المصطفى وبرهان ابراهيم ان مخصصات سياراتنا من مادة البنزين ضاعت منها نسبة ٤٠٪ الشهر الماضي لعدم تمكننا من تعبئتها بسبب قلة البنزين وإغلاق المحطات في مدينة حماة وريفها كما هدرنا الوقت دون فائدة ونحن ننتظر في طوابير الشوارع بدل ان نلتفت لتأمين احتياجات اسرنا وحمايتها من التعرض للعوامل الممرضة التي تحتاح اغلب دول العالم وتسعى الدولة للحد منها وخاصة وباء كورونا ولكننا مضطرون للتزاحم والحصول على جزء من مخصصات البنزين لتخديم اعمالنا الزراعية والخدمية وخاصة سيارات البيك اب والدرجات النارية والمولدات الكهربائية الصغيرة التي تعمل على البنزين ونستخدمها لاستخراج المياه من الابار التي تكون غزارتها ضعيفة. وأضاف الشاكون ان سوء التوزيع وقلة توفر المادة زادت من اوجاعنا المؤلمة التي نعاني منها جراء الحصار الاقتصادي وارتفاع الأسعار سيما المواد الغذائية التي تتطلب عمل اكثر لتوفير المنتجات وهذا غير ممكن ما دمنا ننتظر لدفع سياراتنا عدة أمتار كل ساعة حتى نقترب من مضخة الوقود والكثيرون يعودون سيرا على الأقدام ويتركون السيارات على الدور لليوم التالي ومنها ما يتعرض للسرقة او الكسر والخلع. وذكر عضو المكتب التنفيذي لقطاع المحروقات في محافظة حماه مسعف علواني ان المخصصات قليلة جدا ويتم توزيعها على مراكز المدن حيث تحصل منطقة سلمية مثلا على ٦ طلبات أسبوعيا كل منها يزيد عن ٢٠الف لتر بنزين منها ٣ طلبات لمحطة محروقات ساكوب و٣ طلبات يقوم رئيس لجنة محروقات منطقة سلمية بتوزيعها على المحطات الموجودة في مركز المدينة لتخديم المواطنين ووعد بتخصيص طلب منها أسبوعيا لإحدى محطات الريف ريثما تزيد حصة المحافظة من المادة.
حماة : مختار سلهب