عقود استثمار بقيمة 1.5 مليار دولار في قطاع السياحة السورية

 

أعلنت وزارة السياحة السورية عن توقيع عقود استثمارية بقيمة 1.5 مليار دولار، في خطوة تعكس توجهاً رسمياً نحو تنشيط القطاع السياحي، و كشف الوزير مازن الصالحاني، أنّ هذه الاستثمارات تشمل تطوير منشآت قائمة، وإنشاء فنادق ومنتجعات، ومدن ترفيهية، إلى جانب مشاريع لإعادة تأهيل المناطق التاريخية.

توزعت العقود بين اتفاقيات مباشرة، ومذكرات تفاهم، وبرز من بينها استثمار فندق البوابات السبع (الشيراتون سابقاً) من قبل شركة “لوبارك كونكورد”.

وتأتي هذه الخطوة بعد شهر واحد من توقيع 12 اتفاقاً استثمارياً بقيمة 14 مليار دولار، شملت قطاعات النقل والعقارات، والبنية التحتية، هذا التتابع في الإعلان عن المشاريع الاستثمارية يطرح تساؤلات حول، ما إذا كانت الحكومة السورية بصدد إعادة هيكلة شاملة للاقتصاد، تبدأ من السياحة ولا تنتهي عند الخدمات.

ويرى مراقبون أن هذه التحركات تحمل إشارات إلى رغبة في استعادة الثقة ببيئة الاستثمار، خصوصاً بعد سنوات من التراجع الحاد في المؤشرات الاقتصادية، فالسياحة رغم كونها قطاعاً غير إنتاجي بالمعنى الصناعي، تظل رافعة مهمة لتحريك عجلة الاقتصاد، وتوفير فرص العمل، وتنشيط الأسواق المحلية.

في حين أن التحديات لا تزال قائمة، فإعادة تأهيل البنية التحتية، وضمان الاستقرار الأمني، وتوفير بيئة قانونية جاذبة، تبقى شروطاً أساسية لإنجاح هذه الاستثمارات، دون ذلك  تبقى العقود حبراً على ورق، والمشاريع مجرد تصاميم معلقة على جدران الفنادق.

وتسعى دمشق إلى إعادة تقديم نفسها كوجهة سياحية واستثمارية، وسط مشهد اقتصادي معقد، وبين التصاميم الجديدة للفنادق، والوعود بإحياء المناطق التاريخية، تلوح فرصة لإعادة رسم صورة البلاد، بعيداً عن مشاهد الركام، فهل تنجح السياحة في أنّ تكون بوابة عبور نحو اقتصاد أكثر استقراراً؟ الإجابة ستتضح في قادم الأيام.

 

 

المزيد...
آخر الأخبار