الفداء_ رهام لخالد
تواجه محاصيل الزيتون في محافظة حماة، تحديات كبيرة هذا العام بسبب الجفاف وارتفاع تكاليف الإنتاج، ما أدى إلى انخفاض إنتاج الزيتون بنسبة تقارب 40% مقارنة بالموسم السابق.
وصرح المهندس صفوان المضحي مدير الزراعة في حماة، أن المساحة الكلية المزروعة بأشجار الزيتون بلغت 72,703 هكتار، ما يشكل 56% من إجمالي المساحات المشجرة في المحافظة، وبلغت تقديرات الإنتاج الأولية نحو 51,272 طناً، يذهب 80% منها لاستخراج الزيت أي ما يعادل نحو 41,000 طن، مع مراعاة نسب الاستخلاص المتوقعة لتقدير كمية الزيت المنتج.
وأوضح أن زراعة الزيتون، تتركز بشكل أساسي في منطقة السلمية، تليها مصياف ثم الريف الشمالي، فيما يعد صنف الصوراني الأكثر انتشاراً يليه القيسي، إضافةً إلى بعض الأصناف الأخرى بنسبة أقل مثل الزيتي والنيبالي والخضيري والجلط.
وأشار المضحي، إلى أن ارتفاع درجات الحرارة خلال شهري تموز وآب، التي تجاوزت 40 درجة مئوية، أدى إلى القضاء على حشرة ذبابة الزيتون، مما حد من انتشارها هذا الموسم، فيما لوحظت إصابات متفاوتة بحفار ساق التفاح على بعض الأشجار، لافتاً إلى أن المديرية نفذت حملات مكافحة لهذه الآفة، إلى جانب تقديم الدعم الفني والإرشادي للمزارعين لتوعيتهم بطرق الوقاية والمكافحة الفعالة، خصوصاً مع تزايد انتشار هذه الآفات نتيجة الجفاف.
كما شهد الريف الشرقي، في قرية السعن ظهور دودة الخنفساء التي تحفر الأغصان والجذوع وتسبب جفافها، وسط معاناة الأهالي من قلة الأمطار وارتفاع تكاليف حفر الآبار، ما تسبب بخسائر كبيرة لبعض المزارعين.
وأشار المضحي، إلى أن أبرز المعوقات التي تواجه زراعة الزيتون تتمثل في ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج والحاجة إلى دعم تسويق المنتج من خلال إيجاد قنوات بيع مناسبة وضمان أسعار عادلة تحقق الفائدة للمزارع، مؤكداً أن هذه الجهود تأتي ضمن دعم مديرية الزراعة، لقطاع الزيتون الذي يعد أحد أهم القطاعات الزراعية الاستراتيجية في المحافظة.
#صحيفة_الفداء