وصلت إلى مرفأ اللاذقية في سوريا أمس الخميس، الباخرة “ليدي ميا” محمّلةً بنحو 3800 طن من أسمدة اليوريا قادمة من مصر، لإنعاش الإنتاج الزراعي في سوريا.
وبحسب العربية، فإن فرق العمل في المرفأ باشرت فوراً بعمليات التفريغ إلى الشاحنات من أجل تسريع نقل الكميات، وتأمين احتياجات السوق المحلية في ظل تزايد الطلب على الأسمدة خلال الموسم الزراعي الحالي.
وأوضح مدير دائرة الخزن في مرفأ اللاذقية مالك عبد الرحمن في حديثٍ لوكالة “سانا”، أن هذه التجربة تعد الأولى من نوعها، حيث تتم التعبئة والتغليف المباشر داخل السفينة بخلاف الأسلوب التقليدي الذي كان يعتمد على التفريغ ثم النقل إلى أماكن التخزين والمعالجة.
وأكد أنّ هذه الخطوة تُعد ابتكاراً مهماً يسهم في اختصار الوقت وتخفيف التكاليف، حيث إن المرفأ يعمل حالياً على تقييم وتطوير هذه التجربة لتطبيقها على شحنات لاحقة.
بدوره أوضح فادي بريمو “للعربية” وهو أحد المهندسين في المجموعة الشرقية التجارية القابضة، أن الشحنة شملت سماد اليوريا اللازم لدعم القطاع الزراعي، وستتم تعبئته ضمن أكياس لتوزيعها عبر الشبكات التجارية داخل البلاد، لافتاً إلى الأمل الذي تتطلع إليه المجموعة في الاستمرار بتأمين احتياجات السوق وتوفير كل ما يلزم لدعم الإنتاج المحلي.
وتأتي هذه الشحنة ضمن الجهود الرامية إلى تفعيل حركة الاستيراد من خلال مرفأ اللاذقية وتأمين المواد الأساسية للسوق المحلية، في وقت تعمل فيه الجهات المعنية على تطوير البنية اللوجستية للمرفأ واعتماد آليات جديدة لتسريع عمليات التفريغ والتخزين والنقل، لدعم القطاعات الاقتصادية والإنتاجية.
ويُعتبر سماد اليوريا من أكثر الأسمدة النيتروجينية استخداماً في سوريا، لما له من دور هام ورئيسي في تعزيز نمو المحاصيل وتحسين الإنتاجية، وخاصةً في مواسم القمح والخضروات والأشجار المثمرة بمختلف أنواعها.
#صحيفة_الفداء