إنتاجها مضمون في كل الظروف شجرة البندق بديل عن زراعات المناطق الباردة

في ظل الظروف المناخية والطبيعية التي أثرت على البلاد ولاسيما التفاح في مناطق ريف مصياف بات البحث عن البديل من اولويات أصحاب الأرض الذين ضاقت بهم الأحوال بعد جائحات وإصابات أكلت الأخضر واليابس وأدت إلى خسائر كبيرة وعزوف بعضهم لكرومهم إضافة لتأخر دوائر الزراعة والبحث العلمي عن القيام بدورهم لجهه الكشف عن الأمراض ومعالجة الأسباب أو تعويض الفلاحين المتضررين أسوة بباقي المحافظات عدا عن كونه شاعر كان فلاحاً أوجد البديل فكانت فكرته بذرة إيجابية نتمنى أن يتم تعميمها على المناطق التي تلائم هذه الزراعة على مبدأ إيجاد البديل المناسب فقام باقتلاع أشجار التفاح واستبدلها بزراعة شجرة البندق الملائمة تماماً لأجواء المنطقة الباردة فقام بجلب ٧٠ غرسة عن طريق مشتل في صافيتا ثم قام بزيادة الغراس عن طريق تكاثرها بالفسلات التي تنمو على أغصان الأشجار وعن الفكرة تحدث السعد قائلاَ: البندق شجرة أو شجيرة متساقطة الأوراق عرفت زراعتها منذ أكثر من 2000 سنة هنا في سورية تشغل أشجاراً وشجيرات البندق السوري البري المستوطنة فيها منذ قديم الزمان مساحات صغيرة ومتفرقة في بعض التجمعات الحراجية البرية في منطقة بتيسة الجرد وبرشين شمالي غربي مدينة حمص وتُعَّد هذه المنطقة المصدر الوراثي الوحيد للبندق البري السوري الخصب ذاتياً في منطقة المشرق العربي.
وهي ذات فروع مرنة أحادية المسكن وأزهارها وحيدة الجنس، ويتراوح ارتفاعها بين نصف متر و18م بحسب الأصناف، وهو أحادي الجذع أو متعدد الجذوع، الأوراق متبادلة قلبية الشكل، مسننة الحواف ومغطاة بالزغب الكثيف وقد تكون أحياناً ثلاثية الرؤوس ,ويثمر البندق على طرود عمرها سنة، براعمها مستديرة، أزهارها المذكرة تزين الأشجار شتاء، والمؤنثة ثلاثية النورة تتكون طرفياً أو جانبياً على الطرود الثمرية.
البندقة أحادية البذرة، شكلها كروي أو بيضوي أو متطاول أو مخروطي، يحميها غلاف متخشب حتى نضجها وتكسوها قشرة ناعمة رقيقة. وتكون ثمار البندق المزروع أكبر حجماً من ثمار البندق البري… يبدأ البندق بالإثمار عند عمر 3-4 سنوات في الأشجار المكثرة خضرياً بالتجذير، وعند عمر 6-7 سنوات في الأشجار المكاثرة بذرياً. تظهر الثمار متجمعة بعدد 2-3 ثمار في قمة الطرود وتنضج في شهر آب أو أيلول، ويتراوح طور إثمار البندق بين 15 و20 سنة في الشروط الجيدة من العناية، أما المردود فيتراوح بين 2 و3 أطنان في الهكتار.
تُستهلك ثمار البندق إما غضة أو محمّصة أو على شكل عجينة أو زبدة، وتدخل في صناعة الشوكولاته والسكاكر والحلويات والمعجنات المختلفة. كما يستعمل البندق في تثبيت ترب الأراضي المنحدرة، وكمصدات رياح ولإمداد النحل بغبار طلعه الغزير ،وقد يلجأ المزارعون مستقبلاً لزراعة البندق في المناطق الباردة إلى جانب التفاح حيث تؤمن زراعة شجرة البندق دخلاً عالياً للمزارعين، وبالتالي يبقى دخله بالحد الأدنى آمناً في جميع السنوات بغض النظر عن الظروف الاستثنائية التي تحدث أحياناً ويكون تأثيرها سلبياً على مواسم التّفاح. خاصةً من حيث تضرر الأزهار بالصقيع الربيعي والذي يؤدي في مثل هذه السنوات لفقدان القسم الأكبر من الإنتاج، وبالتالي تضرر المزارعين بينما تتجاوز شجرة البندق هذه المشكلة بسبب مقاومة أزهارها للصقيع الربيعي المعتاد إضافةً للمشكلات التسويقية والتقانات المطلوبة لتخزين ثمار التفاح.
يتحمل البندق في أثناء السكون النسبي درجات حرارة مئوية منخفضة تصل إلى –25ْم وتنخفض مقاومته في مرحلة انتفاخ البراعم في درجة حرارة –10ْم وفي مرحلة الأزهار في درجة –5م وتتطلب الأزهار المذكرة350 – 650 ساعة برودة دون 7.2ْم، والمؤنثة 600 – 800 ساعة برودة. ولا يثمر البندق إذا انخفضت درجة الحرارة أثناء الإزهار إلى –12ْم.
وبذلك يكون إنتاج أشجار البندق مضموناً في كل الظروف .

حماة – الفداء

المزيد...
آخر الأخبار