المرأة
الغافية وشماً
في ذاكرتي
توقظني كلّ صباح
نشرب سويةً القهوة
نستمع ُ إلى فيروز
ننتظرُ عصافير «الجناين »
كي تنثر على جنبات الطريق
سلامها المنسيّ
تعاتبُنا عصافير « الجناين »
لماذا اغلقنا
عنبر الحنطة بإحكام
ولم ننثر حباتها
على مصاطب البيوت
لماذا صَلينا الأفخاخ
قرب الحواكير
وبين الرعوش
ونحن نتربّص بها شرّاً؟
لم أكن وحيداً
قرب النافذة
تجمعت الفراشات
حول وجهي
معلنةً أنّ ضوءَ النهار
يعانقُ ما تبقّى
من حبّات الندى المتهالكة
على وريقات الحبق
لأنّك ِالوحيدة …
شراعي الغافي
على رصيف العمر
يأخذني اليّم
إلى نوارسك ِ
التائهة
علّه يكتب اسمك
على محارة
أعياها السبات
ولم يتبدل لونها يوماً …
لأنك الوحيدة
التي تأتيني
كقصيدة
ما ملّت الحروف
تأتي
بلا مواعيد ٍ مسبقة
او تأشيرة عبور
إلى مرافىء
عينيك الجميلتين …
*حبيب الإبراهيم