على عجل…وفي غفلةٍ من الزمان يرحل النبلاء ….بلا مقدمات …أو مواعيد …
بلا وداع…بلا مواكب ..
بلا مراسم تشييع ….
يرحل النبلاء الطيبون
يرحلون هكذا ….
كأنّهم يسابقون الزمن … يرحلون من دنيانا فجأة ….
يرحلون وقد زرعوا المحبّة والأصالة والتسامح
زرعوا الخير في كلّ الدروب والمطارح التي عبروها، او عاشوا بها ….او مروا بها …
الدروب التي كانت منارات تشع ألقاً وخيراً وأفراحا….
اخوةٌ … أصدقاء ….زملاء ….احبّة…
جيرانا …رحلوا من بيننا ،كانوا يزينون حياتنا بالابتسامة ،والضحكة والأمل …حيث وجِدوا كان التفاؤل والأمل والثقة بالقادم من الأيام ،لم تغيّرهم خطوب، لم يياسوا أو يقنطوا، زادهم الخير، وحياتهم الطمأنينة والاستقرار ….نظرتهم للحياة لم تتبدل أو تتغير
نظرتهم الايجابية للمستقبل تدفعهم للتمسك بكل ما هو جميل ورائع ….
….الابتسامة لا تفارق محياهم يحملون في قلوبهم الطيبة،وفي عيونهم الأمل ،ينثرون الحب باقات عطر على كل من عاش معهم …
نعم إنهم النبلاء، استعجلوا الرحيل عن هذه الدنيا ،وهم الاكثر طيبة ومحبة وتسامحاً وإخاء ….
اخذوا من الصباحات إشراقاتها ومن الشمس ضياءها،
جل ّ حياتهم أفنوها في العمل والعطاء …. يرحل النبلاء باكراً تاركين خلفهم فيضاً لا ينتهي من الذكريات التي سيجوا بها الافئدة والارواح، يرحلون وهم الذين كانوا سياجاً للمآقي وبلسماً لكل الجراح …
طوبى لهم في حياتهم
طوبى لهم في رحيلهم الذي سيظل علامة فارقة في مسيرة البذل والعطاء ..!
*حبيب الإبراهيم