
شهدت مناطق ريف حماة الشمالي الغربي، وخصوصًا بلدات كرناز، الجبين، تل ملح، والجلمة، انتشارًا ملحوظًا لزراعة فستق العبيد (الفول السوداني) خلال الموسم الزراعي الحالي، مقارنة بالسنوات السابقة، وذلك بعد عودة العديد من العائلات النازحة إلى أراضيها.وأكد عدد من المزارعين أن هذا المحصول بات خيارًا اقتصاديًا مناسبًا بسبب قلة تكاليف زراعته ومردوده الجيد، بالإضافة إلى ملاءمته لطبيعة التربة في تلك المناطق. كما يسهم فستق العبيد في تحسين دخل الأسر العائدة، ويمهّد لإطلاق مشاريع محلية صغيرة قائمة على تصنيعه وتسويقه.ورغم هذا الانتعاش الزراعي، يواجه البعض صعوبات في توفير مياه الري، بسبب محدودية الموارد المائية وشح الآبار، مما يهدد إنتاجهم في بعض المناطق، ويستدعي دعمًا من الجهات المعنية لتأمين مصادر مياه كافية وضمان استمرارية هذا النشاط الزراعي المتجدد