قصة مثل : أبخل من مادر

 الأمثال هي خلاصة تجارب الآباء والأجداد ،و فيها حقائق و حكم إنسانية رائعة جداً ، و يمتاز المثل بالإيجاز و إصابة المعنى ، و جودة الكناية أي التعبير عن شيء معين بلفظ غير صريح للدلالة عليه ، كما تمتاز الأمثال بالفصاحة . و مثلنا اليوم يقول : أبخل من مادر ، و قيل هذا المثل في حالة بخل لشخص معين ، فقد عُرف العرب طوال تاريخهم بالكرم و الجود ، كما سجل التاريخ حكايات رائعة عن سخائهم و أشار لهم بالإعجاب و الاحترام . و البخل عكس الكرم و السخاء و هو من الطباع و العادات السيئة المذمومة من قبل المجتمع و يزدريه الناس كثيراً ، و البخيل شخص مكروه من الكثيرين ، و ضُرب المثل بقولهم أبخل من مادر ، و هو رجل من قبيلة هلال بن عامر بن صعصعة ، يحكى عنه أنه سقى يوماً إبلَه ، و بقي في أسفل الحوض القليل من الماء بعد انتهاء الإبل من شربها ، فخلط ما تبقى من الماء بالتراب حتى صار كالطين و عكره و ذلك من شدة بخله حتى لا يُشْرَب منه ، فقيل هذا المثل : أبخل من مادر .

مجيب بصو

المزيد...
آخر الأخبار