القراءة عملية تبني الانسان لأنها عمل فردي , لكنه للأسف هناك صراحة في غالب الاحيان خصومة بين العقل العربي والقراءة , وكذلك فإن المعرفة في حالة مراوحة وتقهقر عاماً بعد عام رغم السياسة التعليمية للحكومات المتطوره , والجدير بالذكر أن القراءة عادة وليست اكراها , فالقراءة مثل الحب ليس فيه اجبارا وانما اغراء وصراحة فاذا لم يقرأ الأولاد فنحن مسؤولون عن ذلك وليسوا هم , كما يجب تنشيط القراءة من خلال محرضات الكتاب لأنه يساعد على التطوير ويزود بأفكار جديدة , فالكتاب حديقة يمكن أن تحمله في جيبك وبالمناسبة فإن اليوم العالمي للكتاب 23نيسان من كل عام هو حدث سنوي تنظمه الأمم المتحدة (اليونسكو) لتشجيع القراءة والنشر, والغاية منه تتمثل في غاية تجسيد الكتب، بمختلف أشكالها، وتنوع صور الإبداع البشري وثراء التجارب الإنسانية، واليوم العالمي للكتاب مناسبة لتذكر فيها أيضا على سعي الإنسان إلى الوقوف على معاني وأوجه التعبير المشتركة بين الناس جميعا، وتوفر سبل التقدم والرقي لجميع المجتمعات…وقد جاء الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الكتاب والمؤلف لأهمية إعادة توجيه الأجيال المختلفة إلى عادة القراءة والاهتمام بالكتب بوصفها تجسيداً للروح الإبداعية والرغبة في تبادل الأفكار والمعارف وتيسير التفاهم والتحاور والتسامح، والتركيز بشكل خاص على أهمية تعزيز لغات الشعوب الأصلية وحماية تلك اللغات باعتبارها متجها للمعرفة، وقدرة الكتاب على جمع الناس حول قصة واحدة أو تراث مشترك مع الكشف عن خصائصهم من طريق الثقافة والهوية واللغة. وفي مناسبة عيد الكتاب يجب التركيز على ضرورة الالتفاف حول اللغة العربية. كمايمثل 23 نيسان تاريخ رمزي في عالم الأدب العالمي، ففي هذا التاريخ يوم 23 نيسان/أبريل من عام 1616، توفي كل من ميغيل دي سرفانتس ووليم شكسبير والاينكا غارسيلاسو دي لافيغا. كما يصادف ذكرى ولادة أو وفاة عدد من الأدباء المرموقين مثل موريس درويون، وهالدور ك. لاكسنس، وغيرهم… تحية لليوم العالمي للكتاب وتحية لكل مثقفي وكتاب العالم دمتم بألق فانتم مبدعي ومهندسي النفس البشرية..
محمد مخلص حمشو